/مقالات/ عرض الخبر

النكبة مستمرة .. كتب: محمد نصار

2014/05/15 الساعة 05:53 ص

ستة وستون عاما وما زال شعبنا يتجرع مرارة الاحتلال ويشتته اللجوء القسري ويدفع ثمناً لخلافات وأطماع لقوى استعمارية ساهمت بإقامة ما يسمى بدولة "إسرائيل" على أرض فلسطين الإسلامية العربية التاريخية، ودعمت هذه القوى الدولة العبرية بكل مقومات الوجود بين المحيط العربي الشعبي والمعادي لوجود هذه الدولة الشاذة عن البيئة العربية والطبيعة الشرقية، فـ"إسرائيل" ذات القوميات المختلفة والمتكلمين بإثنا عشر لغة من حول العالم فتظهر كل الشذوذ في قلب الوطن العربي، فـ"إسرائيل" دولة غرست في قلب الوطن العربي لتكون موطئ قدم للقوى الاستعمارية التي تهدف للسيطرة على المنطقة وبسط نفوذها وتطبيق سياساتها.


إن الحقيقة المرة التي إكتشفها المواطن العربي الشريف أن النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني لم يكن الغرب وحده الذي ساهم في إقامة هذا الكيان فبريطانيا وعدت ونفذت وفرنسا دعمت والاتحاد السوفيتي اعترف وأمريكا مولت، و بعض زعامات العرب قد خانت هذه هي الحقيقة المرة التي تجرعها أحرار العرب والمسلمين رغم أن الشرفاء الذين جاءوا من مصر وسوريا والسعودية والعراق ولبنان والسودان والأردن ليفدوا بدمائهم أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين والذين جادوا بما ملكوا من سلاح ودماء نصرة لفلسطين رغم ما كان يحاك في الظلام من بعض قادتهم الذين سلموا وتنازلوا وفرطوا، وإن الذي حصل قبل ستة وستين عاماً قد نجده يحدث اليوم بنفس الأحداث لكن بتغير الشخوص والأسماء،وهنا قد لا نسرد الأحداث التاريخية بالتفصيل والتوضيح لكن هي النظرة التي تحيط بالماضي وترصد الحاضر لتتنبأ بالمستقبل.


فالمستقبل المشرق هو لفلسطين التي لن يثني شعبها القتل و البطش والتجويع والاعتقال عن نزع حريته وتحرير أرضه مهما كلف الثمن وهذا بمساندة الشرفاء من الأصدقاء والإخوة العرب والمسلمين المؤمنين بحق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير مصيره، أما من ظلم هذا الشعب ولا زال يناصر "إسرائيل" فرهانه هو الخاسر فالأرض الفلسطينية تلفظ كل خبيث وغريب مهما تجانس الغرباء بلون أرضها وسرق تراثها وخيرها فـ"إسرائيل" لا عمق تاريخي ولا ديموغرافي لها ووجودها لا ثبات له كالزئبق المرهون بجدار من الحاميين من الدول الغربية و بعض الأنظمة العربية التي تعتقد بخلود "إسرائيل" هاهنا لكن المستقبل القريب سيثبت أن "إسرائيل" ستذوب مع الزمن من الداخل والخارج لتبقى هذه الأرض لمن يبقى.


المصدر: وكالات
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/59188

اقرأ أيضا