القدس للأنباء - وكالات
ما إن يحل أسبوع النكبة الفلسطينية، حتى تنتفض كافة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، ليعلو صوت اللاجئين للمرة الـ"66"، مؤكدين على تمسكهم بحق العودة إلى كامل التراب الفلسطيني.
ففي مخيم البداوي للاجئين شمال لبنان، أحيا "النادي الثقافي الفلسطيني العربي" ذكرى النكبة بمعرض لوحات فنية، تتنقل بالناظر إليها بمراحل تاريخية عدة، مرت بها القضية الفلسطينية. فتارة ترى جمال الأرض المحتلة قبل النكبة، وطوراً تسلسل لك الصور ما حل بالفلسطينيين بمشاهد حزن، تصف الواقع بكل تفاصيله.
ولن يغفل زائر المعرض أيضا عن "مطحنة بن" أو " بابور كاز" قديم قدم الأجداد، بالإضافة إلى العديد من التطريزات والتراثيات الفلسطينية، التي تجسد واقع الفلاح والمرأة الفلسطينية.
المعرض الذي نُظم في شارع المدارس بالمخيم، بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية، وعدد من الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية، لم تخل حكايا لوحاته الفنية من رائحة "خبز الصاج" الفلسطيني، الذي يعيد لمخيلة الكبير قبل الصغير، صورة إمرأة مسنة تجلس أمام الحطب المشتعل وهي تحضر الخبز لعائلتها.
القيمون على المعرض يؤكدون على ضرورة التعريف بالمدن والقرى الفلسطينية، تحديداً تلك التي احتلتها قوات العدو "الإسرائيلي" عام 1948، لترسيخ حق العودة إلى كامل التراب الفلسطيني، وعدم التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين.
ويشدد القيمون على المعرض، على أهمية إحياء التراث الشعبي الفلسطيني بإستمرار، للدور الذي تلعبه مثل هذه المعارض، في تعريف اللاجئين الفلسطينيين في الشتات بالقضية الفلسطينية من كافة جوانبها، وتعريف الأجيال واحدا تلو الآخر بحق أجدادهم وحقهم بالعودة إلى أرضهم.