قائمة الموقع

مخيم البارد.. نقص في الإعمار وتقليص في تقديمات "الأونروا"

2014-05-13T13:07:33+03:00

بعد سبع سنوات من المشاكل والإنتظار

مخيم البارد.. نقص في الإعمار وتقليص في تقديمات "الأونروا"

 

نشرة الجهاد

بعد سبع سنوات من المعارك التي شهدها مخيم نهر البارد بين تنظيم "فتح الإسلام" والجيش اللبناني، ما زالت تداعيات وتأثير هذه المعارك على أبناء المخيم من خلال ما نشهده من دمار المخيم القديم الذي لم يتم إعمار ثلثه حتى الآن، ناهيك عن المباني المهدَمة بشكل كلي وجزئي في القسم الجديد، بالإضافة إلى عدم تسليم ملعب الشهداء الخمسة، الذي يعتبر المتنفس الوحيد للشباب، كما أن تقليصات "الأونروا"، تزيد الطين بلَة.

وللتعرف إلى واقع المباني المهدمة في القسم الجديد من المخيم، والمساعدات المقدَمه لها، وموضوع الملعب، وأسباب تهرب "الأونروا" من إلتزاماتها... إلتقى مراسل نشرة "الجهاد"، المسؤولين والمتضررين للوقوف على آرائهم حول هذا الموضوع.

نهب لأموال الإعمار

يقول خالد أسعد من أهالي البارد: "قمت بإعمار منزلي المهدم كلياً على حسابي الخاص، بدون أي مساعدة من أي جهة، بإستثناء المؤسسة النرويجية التي قدَمت اليسير من المساعدات لجزء من الإعمار لبعض العائلات، وبشكل استنسابي. وهذه المؤسسة نهبت الأموال بطريقة قانونية، لأنها ساعدت من لا يستحق"، بحسب تعبيره.  وتساءل أسعد:"لماذا تم استثناء بعض بيوت الهدم الكلي؟".

لا أحد يهتم

أمَا منذر حسين، وهو صاحب شقة في مبنى مهدَم، فيقول:"ما زال المبنى مدمَراً، ولا أحد يسأل، والوعود كثيرة، و لم يعرض علينا أحد أي حل بخصوص الهدم الكلي".

بناء على النفقة الخاصة

وأكد ماجد البقاعي: "إلى حد الآن لم أتلق مساعدة من أي أحد، وجزء من مبناي عمرته على حسابي، أما بخصوص المساعدة النروجية لم تشمل كل المبنى المدمر كلياً، وإلى الآن لا يوجد شيء، لا من "الأونروا"، ولا من أي مؤسسة أخرى".

لا حلول للمباني

وأوضح مسؤول لجنة المباني المهدَمة كلياً الأستاذ محمود سويدان: "أنه منذ سبع سنوات، لا يوجد حلول، وبعد الاتصالات مع كل الجهات إتضح لنا أنه لا حلول للمباني المهدَمة في البرايمات، أما بخصوص  المؤسسة النرويجية فقد تمت متابعتها عن طريق اللجنة الشعبية،  حيث تقدم هذه المؤسسة مواد البناء فقط، وعلى أصحاب المباني التكفل بما تبقى، لكن هناك فساد ومحسوبيات بتحديد الأسماء، والآن تساعد المؤسسة في بناء آخر 5 مبانٍ في المخيم الجديد، خارج البرايمات، عبر تقديم مواد بناء لكل مبنى بمبلغ قدره 29130$ ، على أن تستكمل بدفعة ثانية، ويبقى هناك 53 مبنى في البرايمات والمشاع، بالإضافة إلى العقار رقم 39 المدمر، الذي لا يزال بدون حلول حتى الآن".

وقال سويدان: "إن المخيمات والتجمعات الفلسطينية كانت وما زالت الرافد الأساسي لنضال واستمرار الثورة، وتحقيق حلم تحرير فلسطين والعودة الكريمة إلى الوطن، من هنا نخاطب "الأونروا"، والدولة اللبنانية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، لمعالجة الآثار التي ترتبت عن حرب مخيم نهر البارد، وما لحق به من دمار، وهدم للأحياء، والمباني، والتعويضات التي التزمت بها الحكومة اللبنانية في مؤتمر فيينا".

مساعدات غير كافية

ويقول الدكتور لطفي الحاج أحمد: "إن مساعدات المؤسسة النروجية" كالمثل القائل: "يعطي من الجمل أذنه، وهذه المؤسسة ليس لها علاقه ببناء الطوابق الأرضية من المباني، ويجب أن تكون المساعدات للمباني المتبقية، بشكل أكبر، لأن المساعدات المقدَمة لا تغطي سوى 10%، من تكلفة الإعمار، فيما يستكمل صاحب المبنى البناء على حسابه الخاص بنسبة 90%".

مساعدة على شكل مواد

أما ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في اللجنة الشعبية في المخيم حمزه خضر،  فيقول: "قدمت المؤسسة النرويجية مبلغ 150000$ لآخر خمسة مبانٍ خارج البرايمات، على شكل مواد بناء، وحضر وفد من المؤسسة نفسها الشهر الماضي، إلى اللجنة الشعبية، وطلب إحصاء المباني المهدمة داخل البرايمات، ووعدوا بتأمين هبة، ودعم وتمويل ومساعدة، في الهدم الكلي في البرايمات".

 

مبانٍ مهدَمة بشكل كلي

 ويقول أمين السر الدوري للجنة الشعبية في المخيم أبو نزار خضر: "بعد أحداث المخيم في أيار 2007، والعودة إليه، تبيَن أن هناك العديد من المباني مهدَمة بشكل كلي، وقد تم تبني مواد بناء بعض المباني، من قبل المؤسسة النرويجية، على أن يدفع صاحب المبنى، تكاليف العمَال، واستكمال الإعمار على حسابه، وهذه مشكله كبيرة، ولا يوجد تمويل لغير مواد البناء، ونتطلع أن تقوم الجهات المانحة، بتقديم المساعدة لأصحاب هذه المباني، وهناك اتفاق مع "الأونروا" ينص على أن أصحاب البيوت المهدمة بشكل كلَي، لا ينقطع عنهم بدل الإيجار، إلى حين إعمار بيوتهم بشكل كامل".

ملعب الشهداء الخمسة

وفي ما يخص ملعب الشهداء الخمسة، يشير ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في اللجنة الشعبية في المخيم حمزه خضر: "إلى أنه تمت متابعة الملعب مع السفارة الفلسطينية والأوقاف، كي يتم تسليم الملعب بعد أن يجد الجيش أرضاً بديلة، بخاصة أن منظمة التحرير قدَمت أوراقاً تثبت ملكيتها للملعب".

أما أمين السر الدوري للجنة الشعبية أبو نزار خضر، فيقول: "نحن بحاجة إلى المعلب، لأنه المتنفس الوحيد لشباب المخيم، و نبذل جهداً كبيراً لاسترجاعه، كما أن المقبرة أيضاً لم تعد تسع الأموات، والمشكلة أن العقار مستملك من قبل الحكومة اللبنانية، وهو بحاجة إلى قرار من الحكومة، لإعاده تسليمه إلى منظمة التحرير، كما نطالب الدولة اللبنانية النظر إلى مشاكل المخيم بجديَة".

"الأونروا" وتقليص الخدمات  

 يشير حمزه خضر،  إلى أنه بعد تنصَل "الأونروا"، وعدم إلتزامها ببنود الاتفاقات التي وقعتها مع الفصائل في1/12/2013، بخصوص بدل الإيجار، وإغاثة، وصحَة، اجتمعت اللجنة الشعبية والفصائل الفلسطينية وقرروا وقف التعامل مع "الأونروا"، إلى أن تعيد العمل بالاتفاقيات التي وقَعتها".

ويوضح  أبو نزار:"في المخيم بدأت "الأونروا" بتقليص خدمات البرنامج دون سابق إنذار، حيث أوقفت عقود الإيجار للمتزوجين الجدد، وعددهم 200 عائلة، ما خلق إشكالية كبير، ومن هنا نطالب "الأونروا" الاستمرار بحالة الطوارئ بكل مكوَناتها، لأن المخيم لم يعد إلى سابق عهده، كما نطالبها بالتوجَه إلى الدول المانحة، لتأمين الأموال للإعمار، ولبرنامج الطوارئ".

بعد سبع سنوات من إنتهاء الحرب، حان الوقت لوقفة جادة من كل الأطراف في  الدولة اللبنانية، و"الأونروا"، والسفارة، والفصائل الفلسطينية، لإيجاد حلول لتعويض سكان المخيم الجديد عما حلَ بهم، وإيجاد حل لقضية الملعب، والاستمرار في حالة الطوارئ، حتى عودة المخيم إلى حياته الطبيعية، ودوره الريادي في العمل الوطني والنضالي، إلى حين العودة إلى فلسطين.

 

 

 

اخبار ذات صلة