قائمة الموقع

"دار بيت المقدس" لحفظ القرآن: 215 حافظة و500 دارسة

2014-05-09T09:14:03+03:00

القدس للأنباء – خاص
أنشأت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" تلبية لطلب نساء مخيم نهر البارد في شمال لبنان، دار "بيت المقدس" لتدريس وتلاوة وحفظ القرآن الكريم، العام 2004، وقد لاقت هذه الخطوة صدى طيباً في نفوس أبناء المخيم، ما دفع العشرات من النساء والفتيات في الإلتحاق بالدار، فوصل عدد الحافظات إلى ما يزيد عن 200، والدارسات عن 500 من مختلف الأعمار، وكان يمكن لهذا الرقم أن يكبر، لولا ضيق المكان.
غير أن الحرب التي شهدها المخيم العام 2007، أدت إلى تدمير الدار، فانتقل النشاط إلى مخيم البداوي القريب، لكن الإصرار على المتابعة، دفع القيميين إلى إعادة بناء الدار في البارد من جديد حيث عاود لعب دوره.
للتعرف إلى واقع هذه الدار، وأنشتطها، وبرامجها، زارت وكالة "القدس للأنباء، " الدار، والتقت المشرفات والدارسات فيه.
تقول مسؤولة "مركز بيت المقدس لتدريس وحفط القرآن الكريم"، في مخيم البداوي جمانة أحمد رمضان: "انطلفت فكرة تأسيس الدار، من نساء داخل مخيم نهر البارد عام  2004، وكان هدفنا بناء جيل قرآني في المخيم،
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تجاوبت مع الفكرة، فقامت باستئجار شقة، عام 2004، وفي عام 2005 تم بناء مركز بيت المقدس، مؤلف من 4 طوابق، ويضم الدار والروضة والكشاف، ولكن ما لبث أن تم تدميره كلياً بفعل الحرب التي حلت بمخيم نهر البارد عام 2007، فقمنا بالإنتقال إلى مخيم البداوي، وقامت جمعية الاتحاد بتأمين مخزن لنا لمتابعة التدريس.
وتابعت رمضان، في عام 2009 أمّنت حركة الجهاد الإسلامي شقة في مخيم البداوي ومركزين في مخيم نهر البارد، وقالت " إن عدد الحافظات لكتاب الله وصل إلى 215، موضحة أنه وفي كل عام يخرج الدار من 40 إلى 60 حافظ وحافظة.
وأشارت إلى أنه " لا يوجد سلبيات إلا ضيق المكان ما يحد من عدد الطالبات".
ودعت أهالي مخيمي نهر البارد والبداوي بالالتحاق بالدار لما له فائده من في الدنيا وأجر في الآخرة.
ورأت الحافطه أم أحمد زنهر:"إن الله نور بصيرتي بالانتساب لدار القران، لما وجدت فيه من محبة واخلاص وتفاني بعون الله، ومساعدة اﻷخوات وترغيبي على حفط كتاب الله، ونشكر القائمين على الدار والمعلمات على بذل جهودهن للمحافظة على انجاح هذا المشروع والمحافظة على تخريج أكبر عدد من حفظة القرآن الكريم، ونرجو من الله تعالى أن يبقى الدار منارة للجميع".
وشكرت الطالبة مريم زنهر " المشرفين وأخواتنا في الدار الذين يعلموننا أمور ديننا الحنيف وقرآننا العظيم، من الحفظ والتجويد بطريقة صحيحة، التي تتوجب على كل مسلمة أن تتعلمها وتفهم أمور دينها".

اخبار ذات صلة