القدس للأنباء- وكالات
ينطلق، غداً السبت، أضخم أسبوع لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية والتضامن مع الأسرى الإداريين في سجون العدو "الإسرائيلي"، بعموم القارة الأوروبية، وذلك بسلسلة فعاليات تتضمن تنفيذ اعتصامات، وحملة من المراسلات الواسعة تستهدف المسؤولين في الإتحاد الأوروبي.
وقرّرت مؤسسات وتجمّعات فلسطينية في القارّة الأوروبية إحياء الذكرى السادسة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، للتأكيد على أن "النكبة مستمرة"، حيث ستسلط الضوء على آخر التطورات التي تمر بها القضية الفلسطينية، مؤكدة في بيان، "أن إحياء هذه الذكرى يأتي للتأكيد على أن النكبة قضية حقيقية، وليست حدثاً تاريخياً مر على منطقة الشرق الأوسط وأصبح من الماضي، بل هي نكبة مستمرة منذ احتلال فلسطين، والتمكين للمشروع الصهيوني على أرضها"
وقال رئيس المنتدى الفلسطيني في ألمانيا سهيل أبو شمالة: "أسبوع إحياء ذكرى النكبة في أوروبا، الذي يبدأ غداً ويستمر حتى السابع عشر من الشهر نفسه، سيشارك فيه أكثر من ثلاثين مدينة أوروبية، وسيكون هو "الأسبوع الأضخم في تاريخ القارة، لإحياء ذكرى النكبة، والتضامن مع الأسرى في سجون العدو، وسيشمل أنشطة محتلفة، منها معارض واعتصامات وعروض مسرحية صامتة، بجانب حملة من المراسلات لإحياء الذكرى".
وأوضح رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زياد العالول، أنه سينظم في بريطانيا عدد من الفعاليات، منها لبس "الكوفية" الفلسطينية يوم الخامس عشر من أيار الجاري، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
كما ستكون هناك تظاهرة احتجاجية على زيارة وزيرة القضاء "الإسرائيلية" تسيبي ليفني، التي من المقرر أن تلقي كلمة أمام "الصندوق القومي اليهودي" في بريطانيا، بذكرى النكبة.
وستنطلق ثلاث فعاليات تنظمها عدد من المؤسسات الفلسطينية في مدينة شتوتغارت الألمانية يوم العاشر من الشهر الجاري، تتضمن معرضًا عن نكبة الشعب الفلسطيني، بعنوان "نكبة الشعب الفلسطيني.. التشرد والشتات"، كما سيقام معرض يحمل أهمية خاصة في ميدان "ماركت بلاتز" أكبر ميادين مدينة شتوتجارت، يهدف للتعريف بالنكبة والمحنة المتواصلة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ عام 1948.
كما سيلقي عدد من النشطاء الدوليين كلمات في المعرض، من بينهم المحامية "الإسرائيلية" فانسيا لانجر، وممثلين لحزب اليسار الألماني المعارض، وناشطين آخرين من بريطانيا وسويسرا وجنوب أفريقيا ومنظمة "باكس كريستي" المسيحية الألمانية صاحبة الأنشطة المختلفة في دعم الفلسطينيين، بمواجهة سلطات العدو "الإسرائيلي".
وأُعلن عن تنظيم فعاليات أخرى في كل من الدنمارك وفرنسا والنرويج وإيطاليا وهولندا والسويد وأسبانيا وبلجيكا وبولندا، وسينظّم في النمسا ملتقى "فلسطين تاريخ وحضارة"، في الحادي عشر من أيارالجاري، في حين سيُعلن لاحقًا عن الفعاليات في العواصم والمدن الأوروبية الأخرى.
وقال رئيس المنتدى الفلسطيني في الدنمارك عصام قدورة: " في الوقت الذي نحيي فيه ذكرى النكبة التي حلّت بالشعب الفلسطيني سنة 1948، لا ننسى المسؤولية التاريخية لأوروبا عن هذه النكبة، والتي ما زالت أجياله تدفع ثمنها حتى اليوم".
ولفت النظر إلى أنه سيتم في فعاليات إحياء ذكرى النكبة، تفعيل "الحملة الدولية لمطالبة بريطانيا بتقديم الإعتذار للشعب الفلسطيني"، جراء تسبّبها المباشر في هذه النكبة، مؤكدًا أن "الالتزامات التي تعهّدت بها الدول الأوروبية ومؤسسات الوحدة الأوروبية نحو حقوق الإنسان وحريّات الشعوب والقيم الإنسانية العالمية، تفرض عليها الامتناع عن أي شكل من أشكال الدعم أو الشراكة أو التعاون مع سلطات الاحتلال القائمة في فلسطين، بما يقتضي إلغاء كافة الاتفاقيات ذات الصِّلة دون إبطاء".