تأكيد على التمسك بالجذور
إحياء "يوم الأرض" في المهجر
القدس للأنباء - خاص
"يوم الأرض".. يوم أكد فيه الفلسطينيون في الشتات انتماءهم وتمسّكهم بأرضهم فلسطين، وعبّروا عن شوقهم وحنينهم للعودة إليها، فمخيمات "الطوق" أطلقت صرخة العودة لأرضٍ هُجِّروا منها قسرًا، وأعلنت التمسك بالحقوق والثوابت. ناهيك عن فلسطينيي الداخل، الذين لم يتركوا منبرًا إلا وصدحوا منه مغنين لفلسطين، آملين رحيل المحتل عنها.
عالميا، أحيت الجالية الفلسطينية نشاطات "يوم الأرض" في دولٍ عدَّة، فالدبكة الفلسطينية في النروج كان لها طعم خاص هذا العام، وللأعلام الفلسطينية في الدنمارك ألوانٌ أكثر زهاءً في آذار، وللأناشيد الفلسطينية الصاخبة في السويد صوتٌ يزداد حنينًا للحرية.
وفي البرازيل، أحيت التجمعات الفلسطينية هذه المناسبة، بعد غيابٍ دامَ عقودًا، بمشاركة بين المتوسطة والحاشدة، تعبيراً عن الانتماء القوي للأرض، والتمسك العميق بالجذور الفلسطينية.
فالجمعية الفلسطينية في بورتو أحيت نشاطها، بحضور ما يزيد عن مئتين من أبناء الجالية الفلسطينية هناك، والبالغ عددهم 700 فلسطيني، مع تشكيل لجنة خاصة لتفعيل دورها، لإحياء جميع النشاطات الفلسطينية.
وأحيت الجمعية الفلسطينية في سانتانا دو ليفرمنتو، نشاط يوم الأرض الفلسطيني بحضور فلسطيني حاشد، ومشاركة واسعة من الجالية اللبنانية والسورية والأردنية والتونسية، تعبيرًا عن التمسك بالأرض والوطن، وتأكيدًا على الترابط الأخوي، وعمق العلاقة الفلسطينية العربية، وعلى وحدة الدم والانتماء.
هذا التفاعل، وهذه النشاطات، جاءت تأكيداً على تمسك المهجَّرَ والمهاجر الفلسطيني بأرضه ووطنه وقضيته، وأنه مهما بعُدت المسافات وطالت الغربة، إلا أن الوطن يبقى حاضرًا فينا، ولا يقدرُ أحدٌ على انتزاعه، فكانت الأرض والوطن والقضية حاضرة كالدم في جسد الإنسان.