قائمة الموقع

مجزرة دير ياسين.. جرحٌ نازفٌ أبدًا

2014-04-09T06:33:19+03:00

القدس للأنباء -  خاص

دير ياسين.. قرية روتها دماء شهدائها، بعد مجزرة لم ترحم طفلاً، شيخًا أو إمرأة. مجزرة راح ضحيتها مئات الشهداء العُزَّل، وهُجِّرت على إثرها آلاف العائلات، على يد عصابات صهيونية، فـ "أرغون وشتيرن" قتلتا ما يزيد عن 360 شهيدًا دون رأفة بدمعة أم أو صراخ طفل.

 

هجرة

لقد كان لمجزرة دير ياسين دورٌ مهم في بداية الهجرة الفلسطينية من القرية إلى المناطق الفلسطينية ودول الطوق، لما سببته من حالة رعب عند الفلسطينيين العُزَّل. ولعلّها الشعرة التي قصمت ظهر البعير في إشعال الحرب العربية الصهيونية عام 1948.

 

مجزرة

في العاشر من نيسان 1948 داهمت عصابات "شتيرن والأرغون"، بالتنسيق مع "الهاغاناه" الصهيونية، القرية عند الثانية فجراً، حيث شرع إرهابيو العصابات الصهيونية بقتل كل من وقع في مرمى أسلحتهم، وإلقاء القنابل داخل منازل القرية لتدميرها على من فيها. استمرت المجزرة حتى ساعات الظهر، وقبل الانسحاب من القرية جمع الصهاينة كل من بقي حياً، وأطلقوا النيران عليهم لإعدامهم أمام الجدران، فقتلوا 360 شهيداً، معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال.

 

تدخّل العرب

بدأت العمليات المسلحة بين العرب والصهاينة بحلول ربيع 1948، بعد أن قام جيش التحرير العربي، المؤلّف من الفلسطينيين ومتطوعين من مختلف البلدان العربية، بشن هجمات على الطرق الرابطة بين المستوطنات الصهيونية، وقد سمّيت تلك الحرب بـ "حرب الطرق"، حيث أحرز العرب تقدّماً في قطع الطريق الرئيسي بين مدينة تل أبيب وغرب القدس، ما ترك 16% من الصهاينة الموجودين  في فلسطين في حالة حصار.

 

نتائج

بعد المجزرة، استوطن الصهاينة القرية، وعبروا عن فخرهم بما "أنجزوه"، وقرروا إطلاق أسماء المنظمات الصهيونية: "الأرغون"، "إتسل"، "البالماخ" و"الهاغاناه" على شوارع المستوطنة التي أُقيمت على أطلال القرية الفلسطينية. وأرسلوا برقيات تهنئة قائلين: "تهنئتي لكم بهذا الانتصار العظيم، فلقد صنعتم التاريخ في إسرائيل، وإن مذبحة دير ياسين أسهمت، مع غيرها من المجازر الأخرى، في تفريغ البلاد من 650 ألف فلسطيني، ولولا دير ياسين لما قامت إسرائيل".

 

في الذاكرة

وفي النهاية تبقى دير ياسين في الذاكرة الفلسطينية، ليست موقعًا جغرافيًّا داخل أراضي 48 وحسب، بل هي جرح نازف ورمز لجرائم الصهيونية التي ما زالت تحرم الناجين منها ولاجئيها في الضفة الغربية من زيارتها، رغم مرور 66 عامًا على المذبحة التي وقعت في البلدة.

 

اخبار ذات صلة