أكدت وزارة التخطيط في غزة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت خلال مارس الماضي من سياساتها وانتهاكاتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ما أدى لاستشهاد 15 مواطنًا فلسطينيًا وإصابة 82 آخرين.
وأوضحت الوزارة في بيان لها الأحد، أن ستة فلسطينيين استشهدوا في قطاع غزة، وتسعة في الضفة الغربية المحتلة، لافتة إلى أن عدد الجرحى بلغ أكثر من 82 جريحًا، منهم 12 جريحًا من غزة، و70 من الضفة، إضافة لإصابة العشرات من المواطنين بحالات اختناق خلال المسيرات السلمية بالضفة.
وذكرت أن قوات الاحتلال اعتقلت 382 مواطنًا من أنحاء مختلفة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما احتجزت ثلاثة صحفيين وأصابت ستة آخرين بجراح خلال تغطيتهم للأحداث والمسيرات في الضفة الغربية وقطاع غزة .
وبشأن اعتداءات المستوطنين، أشارت إلى وجود تصاعد ملحوظ في حجم تلك الاعتداءات خلال مارس، وقد تمثلت في تحطيم وإعطاب 41 سيارة، والاعتداء على المواطنين بالضرب، ودهس مسن أدى لاستشهاده، وكذلك سرقة واقتلاع وتكسير ما يقارب من 2670 شتلة وشجرة، والاستيلاء على 102 دونمات من أراضي المواطنين.
أما على صعيد الاستيطان وهدم المباني، لفتت الوزارة إلى تزايد النشاط الاستيطاني في الضفة ، وقد ارتفعت وتيرة المصادرات، حيث تم مصادرة ما يقارب 700 دونم من أراضي المواطنين في الضفة، وبناء 3616 وحدة استيطانية جديدة داخل مستوطنات الضفة.
وبينت أن قوات الاحتلال هدمت خلال الشهر المنصرم 18 منزلًا ومنشآت وبركسات، كما هدمت قرية العراقيب للمرة الـ66 على التوالي، وتم إصدار تسعة إخطارات بالهدم لمنازل ومنشآت وبركسات أيضًا.
وأشارت إلى استمرار الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين وملاحقتها لهم في عرض البحر خلال مارس، وقد تم اعتقال ثلاثة صيادين واحتجاز قاربهم وشباك الصيد، وإصابة سبعة آخرين خلال إطلاق النار عليهم، وكذلك اشتعال مخزن يمتلكه صياد، وتدميره بالكامل.
وتطرقت إلى الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، والتي بلغت 16 اقتحامًا، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال صادقت على إقامة 755 وحدة استيطانية في القدس، بالإضافة للحفريات المتكررة أسفل الأقصى، والتي أحدثت انهيارات أرضية في الشارع الرئيس لحي وادي حلوة ببلدة سلوان، وغيرها.
وطالبت وزارة التخطيط المؤسسات الدولية التدخل لحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال المتواصلة، داعية السلطة في رام الله إلى إطلاق يد المقاومة للرد على اعتداءات الاحتلال.