/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

الاحمد في لبنان والقوى الصيداوية تدعم المبادرة الفلسطينية

2014/03/31 الساعة 08:31 ص

وصل عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد الى بيروت في مهمة مزدوجة، فيما حمل ممثلو الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في لبنان بنود "المبادرة الفلسطينية الموحدة" التي اطلقوها من عين الحلوة لتحييد المخيمات من الخلافات اللبنانية والحفاظ على العلاقات الثنائية الى القوى السياسية الصيداوية لنيل الدعم والتأييد.
ابلغت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان زيارة الاحمد تحمل عنوانين الاول دعم المبادرة الفلسطينية، والثاني مواكبة التطورات داخل حركة فتح" على خلفية زيارة قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" السابق العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" الى الامارات العربية المتحدة ولقاء عضو اللجنة المركزية المفصول من الحركة العقيد محمد دحلان.
وقد تقاطعت زيارة الاحمد الى لبنان مع زيارة يقوم بها منذ عدة ايام مسؤول الاقاليم الخارجية في الحركة المسؤول التنظيمي المركزي وعضو اللجنة المركزية جمال محيسن على رأس وفد قيادي من رام الله والبيرة، حيث ترأس سلسلة من اللقاءات السياسية والتنظيمية مع الكوادر التنظيمية خلص فيها الى ضرورة التقيد بالانظمة الداخلية وعدم التعاطي مع انصار دحلان تحت طائلة التجميد والفصل.
المبادرة الفلسطينية
في سياق متصل، وصفت المصادر، المبادرة الفلسطينية بانها ايجابية اذ تلاقى عليها مختلف الوان الطيف الفلسطيني الوطني والاسلامي في ظل الانقسام السياسي والتوترات الامنية المتنقلة والخطاب الطائفي والمذهبي، وقد جاءت لتحاكي "طاولة الحوار اللبناني" المزمع عقدها برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالحوار الفلسطيني، وان تمنيات على مستوى عال دعت القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية الى اطلاقها قبل انعقاد طاولة الحوار اللبناني كرسالة طمأنة للهواجس اللبنانية لا سيما وان موضوع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها سيكون حاضرا.
وقد عبر سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور بوضوح الامل ان تشكل المبادرة خطوة على طريق تنظيم العلاقات اللبنانية الفلسطينية والناظم للعلاقات في ما بين هذه القوى الفلسطينية والأساس لحماية أمن واستقرار المخيمات في لبنان باعتبارها جزءاً من أمن واستقرار لبنان.
جولة صيداوية
وفي سبيل حشد الدعم والتأييد اللبناني، جال وفد مركزي من قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الاسلامية وانصار الله على عدد من فاعليات صيدا السياسية لوضعها بنود المبادرة الفلسطينية والتقى كلا من النائب بهية الحريري، الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان والدكتور عبد الرحمن البزري والمسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود.
واكد امين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات ان "المبادرة رسالة للإطمئنان، عنوانها حماية الوجود الفلسطيني في لبنان وتعزيز العلاقات الأخوية الفلسطينية اللبنانية ونحن جاهزون للتعاون من اجل امن المخيمات وامن لبنان لأن امن المخيمات هو جزء من الأمن اللبناني، كاشفا انه تم ابلاغ الرئيس الفلسطيني "أبو مازن"، وبارك لنا تشكيلها".
بينما اشار ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، الى أن الوجود الفلسطيني لن يكون إلاّ عاملا إيجابيا في الاستقرار اللبناني، بينما أكد الناطق الرسمي باسم عصبة الانصار الاسلامية الشيخ ابو شريف عقل أن القوى الإسلامية هي شريك كامل في هذه المبادرة وان الجميع ملتزمون بها وبتنفيذ بنودها لما فيه مصلحة مشتركة لبنانية وفلسطينية.
أمن المخيمات
وحيا المفتي سوسان "المبادرة"، قائلا "ان امن مخيم عين الحلوة من امن صيدا، ونحن لسنا في خندق واحد فقط، بل في جبهة واحدة في السلم والحرب وفي السراء والضراء"، مضيفا ان دار الافتاء الاسلامية في صيدا في خدمة الشعب الفلسطيني.
واعتبرت النائب الحريري انها خطوة هامة على طريق معالجة كل القضايا المتصلة بالوجود الفلسطيني في لبنان بما فيها الأمنية والقانونية والانسانية والاجتماعية، بما يعزز اكثر العلاقة اللبنانية الفلسطينية ويشكل دعما للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تحرير الأرض والعودة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا الدكتور سعد إلى المزيد من الجهد لتعزيز هذه المبادرة وأي مبادرات أخرى لحماية أمن واستقرار الشعب الفلسطيني والأمن الوطني اللبناني، بخاصة في منطقة الجنوب، هذه المنطقة التي تقف في مواجهة الخطر الصهيوني، وتعتبر طريق عودة الشعب الفلسطيني إلى فلسطين واستعادة حقوقه الوطنية كاملة".
واعتبر الدكتور البزري ان ورقة العمل الفلسطينية هي خطوة نوعية وإيجابية ورسالة فلسطينية واضحة تعبر عن الالتزام الفلسطيني الحقيقي بعدم التورط في مشاكل الداخل اللبناني وتسقط الرهانات والمشاريع الآيلة لجر الفلسطينيين الى آتون النزاعات الداخلية الأمنية والسياسية اللبنانية.
وأكد الدكتور حمود تأييد ومباركة الجماعة الاسلامية للمبادرة والاستعداد التام للتعاون في سبيل انجاحها وتذليل كل العقبات التي قد تعترضها من خلال دعوة كل الأحزاب اللبنانية الى مساعدة الشعب الفلسطيني في جهاده وكفاحه لاسترجاع أرضه دون أي محاولة لاستخدام السلاح أو الشعب الفلسطيني في لبنان لخدمة أجندات أو سياسات محلية أو اقليمية أو غير ذلك.

 

 


المصدر: صحيفة البلد

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/56574

اقرأ أيضا