/منوعات/ عرض الخبر

27% من الأسر في فلسطين تتوفر لديها خدمة الإمداد اليومي للمياه العام 2013

2014/03/22 الساعة 11:04 م

ذكر الجهاز المركزي للإحصاء وسلطة المياه أن 27% من الأسر في فلسطين العام 2013 تتوفر لديها خدمة الإمداد بالمياه بشكل يومي، في حين بلغت نسبة الأسر التي تتوفر لها خدمة الإمداد بالمياه من 3-4 أيام اسبوعيا على مستوى فلسطين 51.3%.

وكان "الإحصاء" وسلطة المياه أصدرا، أمس، بياناً صحافياً مشتركا لمناسبة يوم المياه العالمي الذي يصادف يوم 22 آذار من كل عام.
وأوضح البيان أن تطور الحياة في المجتمع الفلسطيني أدى الى ازدياد الطلب على المياه لتحقيق اهداف التنمية المستدامة والتطور الاقتصادي إلا ان محدودية المصادر المائية المتاحة تقف عائقا كبيرا امام ذلك، حيث وصلت كمية المياه المتاحة 349.2 مليون متر مكعب عام 2012, منها 56.6 مليون متر مكعب يتم شراؤها من شركة المياه الاسرائيلية "ميكروت" والتي تشكل ما نسبته 28% من المياه المزودة للقطاع المنزلي بالإضافة إلى 130 مليون متر مكعب ضخ جائر من الحوض الساحلي في قطاع غزة.
وأضاف البيان: لقد كان لتزايد اعداد السكان وثبات كمية المياه المتاحة حسب اتفاقية أوسلو اثر ملحوظ في التأثير على حصة الفرد الفلسطيني من المياه المستهلكة والتي وصلت إلى 76.4 لتر/فرد/يوم عام 2012 في الضفة الغربية، بينما كانت 89.5 لتر/فرد/يوم في قطاع غزة مع الاخذ بعين الاعتبار ان ما يزيد على 95% من مياه قطاع غزة لا تنطبق عليها معايير منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب، وهي من حيث الكمية أقل من الحد الأدنى الذي توصي به المنظمة ذاتها وهو (100 لتر/فرد/يوم) كحد ادنى، وبناء على المعلومات المائية للعام 2012 فإن نسبة المياه التي يحصل عليها الفلسطينيون من مياه الأحواض الجوفية في الضفة الغربية لا تتجاوز 15%من مجموع المياه المستغلة منها، في حين يحصل الاحتلال الإسرائيلي على ما يزيد على 85% من مياه الأحواض ذاتها، ناهيك عن أن الفلسطينيين محرومون من الوصول إلى مياههم في نهر الاردن منذ العام 1967.
وذكر البيان أن 48.8% من الأسر في فلسطين العام 2013 تعتبر المياه جيدة، وتتباين هذه النسبة بشكل كبير على مستوى المنطقة حيث بلغت 73.5% في الضفة الغربية مقابل 5.8% في قطاع غزة، موضحاً أن تدني هذه النسبة في قطاع غزة يعزى إلى ارتفاع نسبة الملوحة في المياه بسبب تسرب المياه العادمة إلى المياه الجوفية، إضافة إلى عدم وجود ضبط لمياه الشرب من قبل الهيئات المحلية في قطاع غزة.
وأشار البيان إلى أن اسرائيل تعتبر المصدر الرئيسي للكهرباء في فلسطين، حيث تم استيراد 4,702 جيجاواط/ساعة من اسرائيل بما نسبته 88.7% من الطاقة الكهربائية المشتراة في فلسطين والبالغة 5,301 جيجاواط/ساعة وذلك للعام 2012، أما باقي كمية الكهرباء فيتم شراؤها من الشركة الفلسطينية للكهرباء بما نسبته 7.4% حيث يتم توليدها محليا في قطاع غزة، ويتم استيراد 2.3% من مصر، إضافة الى 1.6% من الاردن، أما فيما يتعلق بالمشتقات النفطية المستوردة في فلسطين فيتم استيرادها بشكل كلي من إسرائيل، الأمر الذي يضع فلسطين في مصاف الدول الأعلى ثمناً لأسعار الوقود والطاقة.
وأوضح أن نتائج مسح الطاقة المنزلي (تموز، 2013) الذي نفذه الجهاز بينت أن حوالي 62% من الأسر تستخدم السخانات الشمسية للحصول على المياه الساخنة، وبالتالي توفر أكثر من 600 جيجاواط/ساعة تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون دولار سنويا حسب سلطة الطاقة، ما يضع دولة فلسطين في مقدمة الدول المستخدمة لهذه الطاقة المتجددة، مع ملاحظة تناقص نسبة الأسر التي تستخدم السخانات الشمسية في فلسطين من 72% في العام 2001، إلى 62% في عام 2013، كما أن حوالي 32% من الأسر تعتمد على الطاقة الكهربائية كمصدر رئيسي لتسخين المياه وفقا لبيانات الطاقة 2013.
ولفت البيان إلى أن كمية الفاقد من المياه تعتبر من أهم المشاكل التي يعاني منها قطاع المياه في فلسطين، حيث وصلت كمية الفاقد من المياه العام 2012 حوالي 77.3 مليون متر مكعب، وعليه فإن الحكومة تعمل جاهدة على تقليل الفاقد عبر تأهيل الشبكات ومحاربة التعديات في شبكات مياه الشرب العامة مما يحد من كمية فقدان المياه ويوفر الطاقة المستخدمة في ضخ هذه الكميات من المياه.
وأضاف البيان: كما تقوم الحكومة بالبحث عن مصادر بديلة للمياه لتخفيف العبء على المصادر المائية المتاحة للشرب، ومن أحد الحلول التي يمكن من خلالها تخفيف العبء على مصادر المياه العذبة زيادة الاعتماد على المياه العادمة المعالجة واستخدامها لري المزروعات حيث تبلغ كمية المياه المستخدمة للأغراض الزراعية حوالي 111.5 مليون متر مكعب سنوياً، كما يمكن استخدام هذه المياه في عمليات التبريد التي تحتاجها محطات توليد الطاقة إلا أن عملية معالجة وتحلية المياه العادمة بحاجة إلى كميات كبيرة من الطاقة التي في معظمها مستوردة من إسرائيل العالية التكلفة ما يزيد الأمر صعوبة، لذا يجب السعي الحقيقي للبحث عن مصادر متجددة للطاقة كطاقة الرياح وتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية الضوئية والتي لا تتطلب كمية مياه للحصول عليها.
وأوضح البيان أن هناك خططا لإنشاء محطات تحلية في قطاع غزة لتنتج حوالي 38 مليون متر مكعب من المياه المحلاة وهذه المحطات ستحتاج لأكثر من 35 ميجاواط حسب سلطة الطاقة، في حين أن احتياجات قطاع غزة من الطاقة الكهربائية لقطاع المياه والصرف الصحي تبلغ 85 ميجاواط حتى العام 2018، بما فيها مشروع إنشاء محطة التحلية الاستراتيجي والذي سينتج 55 مليون متر مكعب من المياه المحلاة وذلك في الوقت الذي يعاني منه قطاع غزة حاليا من نقص حاد في إمدادات الطاقة الكهربائية. 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/55881

اقرأ أيضا