قائمة الموقع

الحريديم.. وقانون التجنيد

2014-03-08T11:22:35+02:00

خاص / القدس للأنباء
أثار قانون تجنيد اليهود الحريديم، الذي يجبر طلاب المعاهد الدينية الخاصة بهم للتنجيد بالجيش "الإسرائيلي"، موجة من الغضب في صفوف الحريديم، الأمر الذي دفعهم إلى تنظيم مظاهرة في القدس المحتلة، الأحد (2-3-2014)، إنضم إليها مئات الآلاف، احتجاجاً على القانون الرافضين له لعدة أسباب، كصعوبة الحفاظ على تعاليم وفرائض "الشريعة اليهودية" في الجيش من وجهة نظرهم، ولإعتبار الحريدية أن الشاب في سن 18 عاماً لا يزال منهمكاً في الدراسة في الييشيفاة (المعاهد الدينية المختصة بتعليم التوراة)، وأن الحريديم يرون بأبناء الييشيفوت، "سلاحاً روحانياً" يحمي "شعب إسرائيل"، وهو ليس أقل من السلاح العسكري، كما ينظرون إلى تجنيد شبان الييشيفوت على أنه أشبه بجندي يفر من وحدته إلى وحدة أخرى.
ويمثل الحريديم عشرة في المئة من سكان "إسرائيل"، البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة، وهم يشكلون مجتمعاً سريع النمو وفقيراً نسبياً، معظم رجالهم عاطلون عن العمل، ويعيشون على الإعانات الحكومية، والتبرعات، ورواتب زوجاتهم المتدنية.
ويرفض معظم "الإسرائيليين" مجتمع اليهود المتشددين، ويتهمونهم بأنهم عبء على الإقتصاد، ويستنزفون "الدولة"، بينما يتجنبون القيام بالواجبات التي يلزم بها الآخرون.
ونشر موقع "واللا" الصهيوني تقريراً له، يوم الأربعاء بتاريخ (5-3-2014)، حول انعكاسات استمرار الأزمة الراهنة مع الحريديم (اليهود الأرثوذكس)، في ضوء رفضهم للتجنيد، وإصرار الحكومة على تجنيدهم بالجيش، وفرض عقوبات جنائية على المتهربين، مؤكداً أن انعكسات هذه المعضلة، ستطال المستويات الأمنية والاجتماعية والثقافية.
وأضاف الموقع: "أن التظاهرات التي نظمها الحريديم، يوم الأحد الماضي، احتجاجاً على قوانين التجنيد، تمثل نقطة فارقة في أزمة تجنيد الحريديم بالجيش، موضحاً أن أقوى تداعيات هذه الأزمة، هي رحيل الآلاف من أبناء الحريديم عن "إسرائيل" دون عودة، مستشهدا بذلك بكلام للحاخام المتوفي عوفاديا يوسف، "بأنه حال فرضت الحكومة "الإسرائيلية" قانون التجنيد الإجباري على أبناء اليشيفوت، سوف يضطر الآلاف منهم للرحيل عن "إسرائيل"، الأمر الذي سيجعل "إسرائيل" أمام معضلة ديموغرافية".
كما تطرق"واللا" في تقريره، إلى انعكسات تجنيد الحريديم بالجيش "الإسرائيلي" على الوضع الأمني، حيث سيؤدي إلى توترات بين أبناء الطائفة، واحتجاجات ضد الحكومة، إضافةً إلى أن إسناد بعض المهام الأمنية لجنود الحريديم، سينعكس سلباً على الأمن بشكل عام، بخاصة في مناطق الحدود.

 

اخبار ذات صلة