/مقالات/ عرض الخبر

لا أرى في القدس .. إلا انتم كتب: بدر مكي

2014/03/01 الساعة 08:42 ص

يسعى العدو الصهيوني بكل الطرق لتهويد مدينة القدس .. ولكن سعيه هذا يواجه بإرادة حديدية من المقدسيين الذين يقارعون الاحتلال وإجراءاته اليومية وحدهم. هذه القدس التي تعيش فينا .. تتكئ على أبنائها المخلصين في كافة الأزقة والشوارع .. ففي القدس جمعية برج اللقلق وما يقوم به من دور وطني بامتياز مع نادي الموظفين في الحفاظ على عروبة الأرض .. وكذلك نادي الأبناء يحافظ على الناشئة باقتدار .. والأكاديمية الفلسطينية للموهوبين كرويا .. تعمل جاهدة ليل نهار لخدمة الصغار .. وهلال القدس يسعى للبقاء بين الكبار .. وسلوان ينتفض في كل مرة على الاحتلال .. والعربي يواصل صموده الاسطوري في البقعة الطاهرة من بيت صفافا .. ونادي شعفاط يعود من بعيد بهمة عشاقه .. والانصار في حي واد قدوم .. يقدمون نموذجا في رحلة العطاء والانتماء .. والعيسوية .. وسامرها أضاء قناديل الحرية .. والزيتون وجبل المكبر .. لا تهزهما ريح .. وجمعية الشبان المسيحية بالقدس .. تاريخ وعنوان .. وصور باهر وأم طوبا .. يواصلان الصمود بلا كلل .. ونادي القدس .. مفتوح للجميع .. بادارته الواعية .. ومخيماتنا في قلنديا وشعفاط .. تقف في وجه الغول وسنبقى معها على الدوام.
هي القدس إذن .. تشعر بالراحة عندما تدخل من بوابة قلنديا إلى القدس، تحبها، ولهذا تتحمل كل منغصات الاحتلال عند المعبر، لها في داخلنا تأثير غريب عجيب رهيب، وفي شارع صلاح الدين التجار والرواد يتمسكون بهذا الشارع التاريخي .. يقابلك اصدقاء .. ومؤسسة خطوات .. لخدمة الناشئة في ربوع الوطن والشتات.. هي رحلة في شارع صلاح وازقته في اليمين وفي الشمال.
وفيها تجمع قدسنا للالعاب الرياضية .. الذي يجتهد بقوة .. لتفعيل اتحاداته المختلفة .. وكذا رابطة الاندية الرياضية .. التي تحاول هي الاخرى مد المساعدة لانديتها .. ولجنة مقاومة التطبيع .. ترفض بقوة .. العمل مع الطرف الاخر .
يتحدثون في السياسة والرياضة والثقافة وأمور الحياة .. والضرائب والتهويد والاعتقالات اليومية .. هي حكاية القدس اليومية .. وفي مشوارنا اليومي بالقدس .. ينتظر التجار الفرج .. وهم يطالعون جريدتهم .. القدس .. وقد اصبحت احدى أدوات القوت اليومي.
هذه هي القدس .. وستبقى مفتاح الحرب حتى التحرير.. لها منا السلام .. الذي سيأتي فقط برحيل الطارئين عنها .. وهذا يتأتى بالوحدة الوطنية وتلاحمنا.. والحفاظ على نسيجنا الاجتماعي.
هي القدس .. لا ارى في القدس .. الا انت .. الا انتم .. انت ايها الفلسطيني الصابر المرابط .. هناك داخل اسوارها العتيقة .. المحاصرة بسور المستعمر .. الذي سيغادر .. حتما سيغادر .. بكل الوسائل المتاحة .. سيغادر.


 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/54656

اقرأ أيضا