رحب مدير شؤون "أونروا" في سوريا مايكل كينجزلي ينياه "بالبدء بتنفيذ المبادرة السياسية لإنهاء الأزمة في مخيم اليرموك"، وأعرب عن أمله في أن يكون الانفراج المتوقع في اليرموك مدعاة إلى السلام وإنهاء الحرب في سوريا.
كما أعرب في تصريح له، عن امتنان الوكالة للحكومة السورية لمنحها الموافقة والتسهيلات لها للقيام بتوزيع المساعدات الإنسانية داخل المخيم، مؤكداً أن الحكومة السورية دعمت عمل "أونروا" منذ أن تأسست الوكالة، مثمناً مواصلة هذا التعاون واستدامته على نحو غير محدود.
وأكد ينياه استعداد "أونروا" الدائم لدعم عملية تعافي اليرموك وإعادة بناء الأهالي هناك، موضحاً أنه في الفترة بين 7-18 شباط استطاعت "أونروا" تقديم الأغذية لـ6528 عائلة من المدنيين (تقريباً 18 ألف شخص) داخل اليرموك، لكنه لفت إلى أن هناك المزيد من الآلاف ما زالوا جياعاً.
وأكد ينياه أن الوكالة "تسعى للحصول على الموافقة لتقديم نطاق أوسع وأكثر تنوعاً من المساعدات الغذائية والإغاثية ومن ضمنها المواد الطبية والأدوية والأدوات المنزلية والفرشات والبطانيات"، لافتا إلى أن مساعدات "أونروا" في اليرموك "متاحة للسوريين".
وأوضح أن التحدي اليومي الأصعب الذي يواجه الوكالة أثناء توزيع المساعدات الإنسانية في المخيم هو "تقديم المساعدات لأكبر عدد ممكن من الناس"، معتبراً أن الطريقة الأمثل لإنهاء ظاهرة الموت جوعاً هي "وقف القتال والسماح بحرية الحركة للمدنيين داخل اليرموك وفتح ممر حر للبضائع والخدمات للمدنيين والموافقة على وصول آمن ومستمر للمساعدات الإنسانية"، مضيفاً: إنه "من وجهة نظر "أونروا" يمكن تحقيق هذه الأمور".