أكد الفنان المسرحي الساخر والناشط السياسي الفرنسي ديودوني مبالا مبالا الذي يتعرض لحملة انتقادات وضغوط واسعة داخل فرنسا بتهمة معاداة السامية بسبب موقفه المناهض للصهيونية، أن هذه الصهيوينة متغلغلة بشكل كبير في النظام السياسي والمؤسساتي في فرنسا.
ومنعت المحكمة العليا الفرنسية عرض برنامج الجدار لـ ديودوني قبيل افتتاحه وأيدت المحكمة التي تسمى مجلس الدولة الحظر المفروض على العرض الذي كان مقررا تقديمه في مدينة نانت بعد أن استانف وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس أمام مجلس الدولة الحكم الذي كان صدر عن محكمة في مدينة نانت وأبطل القرار الأولي الذي منع ديودوني من تقديم عرضه.
وقال ديودوني في مقابلة مع موقع برس تي في الايراني "إن الصهيونية تحتل مساحة لا يستهان بها في النظام والمؤسسات الفرنسية.. مضيفا إن نوعا من العاصفة الهوجاء أصابت عائلته ومهنته وكل ذلك بسبب وزير الداخلية مانويل فالس.. موضحا انه لا يعلم الى متى ستستمر هذه الهجمة ضده.
وأضاف الفنان الفرنسي "إن هذا الرجل هاجمني وهاجم حرية التعبير في هذه البلاد بشكل عام ولهذا اشعر بالغرابة الشديدة لأن علي أن اواجه الحكومة الفرنسية بأكملها.
وقال ديودوني إن الاشارة التي أداها بيده خلال عرض مسرحي وهي وضع ذراعه أمام صدره والتي اعتبرت معادية للسامية ليس سوى أسلوب للسخرية من النظام الصهيوني لأن هذا النظام يهيمن على مساحة كبيرة من المؤسسة الفرنسية.
وكان من المقرر أن يبدأ عرض ديودوني مساء الخميس الماضي مفتتحا به دورة عروضه لهذا الموسم في فرنسا وفي رصيد الفنان الفرنسي سبع إدانات بـ معاداة السامية وعشرون حكما آخر ببراءته من نفس التهمة.
وقال ديودوني "كان هناك الكثير من الاستعراض واستخدام العضلات والنفوذ من قبل الحركة الصهيونية بشان قضيتي مؤكدا أن قرار مجلس الدولة بمنع عرضه الكوميدي الجدار في فرنسا يشكل سابقة تحدث للمرة الأولى ليس فقط في فرنسا وانما في أوروبا كلها".
.