هاجم حزب التحرير في بيان له وُزع في كافة مناطق الضفة الغربية ظهر اليوم الجمعة، تصريحات رئيس السلطة، محمود عباس، حول اقتراحه نشر قوة من حلف شمال الأطلسي بقيادة أمريكية في أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية، وأنّ هذه القوة من حلف الناتو ستبقى لمدة طويلة وسيكون بإمكانها الانتشار في كل مكان تريده وعلى جميع المعابر الحدودية وكذلك داخل القدس. واعتبر الحزب ذلك بمثابة تمهيد لغزو صليبي جديد لفلسطين.
وقال مخاطبا أهل فلسطين:"إن أبناءكم الذين يتوقون لتحرير فلسطين من رجس يهود لن تطاردهم دوريات الاحتلال أو أجهزة الأمن الفلسطينية فقط بل ستطاردهم أيضا قوات حلف الناتو. ولن يكون أبناؤكم في معتقلات يهود أو سجون السلطة فحسب، بل سيكونون في سجون شبيهة بسجن "أبو غريب" في العراق وسجن "باغرام" في أفغانستان، والسجون السرية الأمريكية. وسيضاف إلى الاحتلال اليهودي احتلال دولي تقوده أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين، وهذا يذكرنا بالحملات الصليبية التي قادها ملوك أوروبا وقياصرتها إلى فلسطين.".
وأكد الحزب في بيانه بأنّ فكرة تواجد قوات دولية في فلسطين كانت مخططا لبريطانيا في السابق ومن ثم تبنته أمريكا وحاولت تحقيقه، والآن يأتي عباس ليحقق للغرب ما حلم به طيلة العقود الماضية.