قائمة الموقع

"الأقصى" وحيدا أمام هجمات تهويدية متسارعة

2014-02-06T22:16:37+02:00

يتعرض المسجد الأقصى المبارك، لهجمات "إسرائيلية" متسارعة بهدف تهويده، وإحكام السيطرة "الإسرائيلية" عليه، ونزع الصبغة الإسلامية عنه، من خلال سياسة الاقتحامات الصهيونية التي تتكرر كل يوم في باحاته، والهادفة للتقسيم الزماني والمكاني بين اليهود والمسلمين.
ودعت منظمات يهودية تنضوي في إطار ما يسمى "منظمات الهيكل" المزعوم، المجتمع اليهودي وأنصارها للتجميع والاحتشاد أمام باب المغاربة من أبواب المسجد الأقصى الرئيسية، غداً الخميس لاقتحام واسع للمسجد الأقصى، ورفع علم دولة الاحتلال الصهيوني في باحاته.
وأكدت الدعوات التي نشرتها منظمة "هليبا" المتطرفة وبعض دعاة منظمات الهيكل المزعوم، على ضرورة إحضار علم "إسرائيل" لإدخاله إلى الأقصى، رداً على رفع الأعلام داخل المسجد بشكل متكرر من قبل الفصائل الفلسطينية.


جريمة يهودية
وحذر الخبير المقدسي، حسن خاطر، من خطورة هذه الدعوات اليهودية التي تستهدف تهويد الأقصى، معتبراً أنها "إمعان في الجريمة اليهودية التاريخية بحق الفلسطينيين ومقدساتهم".
وقال خاطر: "إن الأقصى تحت الهجوم "الإسرائيلي" الدائم، من خلال السعي المستمر والسير قدمًا في مشروع تهويد الأقصى، وفرض أمر واقع جديد فيه، ولكن هذا لن يتم بأي حال من الأحوال".
وحمل الاحتلال "الإسرائيلي"، المسئولية الكاملة التي ستنشأ عن هذه الدعوات، في حال سمحت للجماعات اليهودية بتنظيمها، مضيفاً: "المقدسيون لا يمكن أن يقبلوا بحدوث مثل ذلك، وكانوا قد انتفضوا في انتفاضة فلسطينية ثانية بعد أن اقتحمها شارون في عام 2002، وهم سيرفضون وجود أي رمز "إسرائيلي" في هذا المعلم الإسلامي المميز".
وأضاف خاطر: "أن هذه الاعتداءات تمارس بقرار من المؤسسة "الإسرائيلية" الرسمية وبحماية من جيش الاحتلال، بهدف طمس المعالم العربية والإسلامية، واستهداف تاريخ الوجود العربي والإسلامي"، لافتاً النظر إلى أن كافة النداءات التي أطلقت من القدس للعالم لوقف ممارسات الاحتلال "لم تلق صدى".
وتابع الخبير المقدسي: "المسجد الأقصى يتعرض لهجمة تهويدية غير مسبوقة، تحت ظلال حكومة يمينية متطرفة، وكنيست يشرعن عمل هذه الجماعات ويقدم لها الدعم القانوني والفني من أجل تدنيس المسجد الأقصى وإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم".
وناشد المقدسيين والفلسطينيين بالبقاء على أهبه الاستعداد للدفاع عن الأقصى وتشكيل درع لحمايته من كافة المخططات اليهودية التي تنال من المقدسات الإسلامية وتهودها وتمحو المعالم التاريخية الإسلامية منها، داعياً الأمة العربية والإسلامية إلى الالتفاف حول قضية القدس والأقصى ومحاربة مخططات الاحتلال في المدينة المقدسة.
ومن جانب آخر، تطرق خاطر إلى جملة المخططات "الإسرائيلية" لتهويد المدينة، وقال إن سلطات الاحتلال "تبذل جهودًا مضنية لطمس المعالم العربية والآثار التاريخية وإضاعة تاريخ العرب والمسلمين فيها، فهناك مخططات طويلة الأمد من الحكومات "الإسرائيلية" المتعاقبة لتهويد المدينة والمسجد الأقصى وطمس معالمهما العربية والإسلامية وآثارهما التاريخية".
وأضاف: "الانتهاكات تسير على وتيرة متسارعة والهجمة خطيرة على سكان القدس الأصليين، الذين يقفون وحيدين أمام بطش الاحتلال، لذلك أعتقد أن الأمور يجب أن تسير نحو انتفاضة ثالثة تعيد القضية إلى نصابها الصحيح".


تدنيس الأقصى
من ناحيتها، حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من تداعيات الدعوات التي أطلقتها "منظمات الهيكل المزعوم" لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى بهدف رفع العلم "الإسرائيلي" فيه.
وقالت المؤسسة، في بيان لها، الإثنين الماضي: "إن منظمات تنضوي تحت نشاط اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، والتي باتت تعرف باسم "منظمات الهيكل المزعوم" بدأت بتوزيع إعلانات على المواقع الالكترونية تدعو من خلالها إلى اقتحام جماعي للمسجد يوم الخميس المقبل, بهدف أساسي هو رفع العلم "الإسرائيلي" فيه".
 وأكدت أن التواجد الدائم في المسجد الأقصى وتزويده بأكبر عدد من المصلين يوميا، وخاصة في فترات الصباح, يعد من أهم الوسائل التي تحفظ حرمة المسجد في وجه الاقتحامات والاعتداءات المتكررة عليه.
وأوضحت المؤسسة أنه ومنذ مطلع العام الجاري توجد أحداث وعلامات تشير إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي" يصعد من استهدافه للمسجد الأقصى, ويسعى إلى فرض وقائع جديدة وجذرية فيه، منها تركيب كاميرات مراقبة جديدة داخل أروقة ومباني المسجد وإفساح المجال لاقتحامات الأقصى من أبواب عدة، وتوسيع الأوقات المحددة لمثل هذه الاقتحامات، ولعل الدعوة إلى رفع العلم "الإسرائيلي" جزء من هذا المخطط.


المصدر: الاستقلال

اخبار ذات صلة