/الصراع/ عرض الخبر

بقيادة "الهستدروت".. مخطط علني لتهويد الجليل

2014/02/05 الساعة 12:29 م

تدير ما تسمى بـ "الهستدروت الصهيونية" وبدعم من الحكومة "الإسرائيلية" مخططاً خطيراً يهدف إلى تهويد الجليل المحتل بكافة مناطقها التي يقطن فيها العرب، عبر استجلاب 100 ألف يهودي.
وكشف نواب عرب في الكنيست "الإسرائيلي" عن هذا المخطط الذي يطلق عليه اسم "قلب الجليل"، وهو يهدف لإسكان أعداد تفوق المذكورة من اليهود في الجليل، لتغيير الميزان الديموغرافي عن طريق إقامة مستوطنات جديدة وتوسيع أخرى قائمة.
وقال النائب العربي في الكنيست "الإسرائيلي" إبراهيم صرصور، الأربعاء إن هذا المخطط الخطير يعني بأن حلم "إسرائيل" في السيطرة على الجليل الذي بدأ منذ أواخر الثمانينات لا يزال يراودها، وذلك بعد سنوات من فشل المتطرف "كينيك" بتلك الفترة في ذلك.
وأضاف أن المخطط الذي يديره "الهستدروت الصهيونية" يأتي بدعم من الحكومة "الإسرائيلية"، لافتاً إلى أن الهستدروت توجهت إلى هيئات التخطيط والبناء "الإسرائيلية" تطلب منهم المشاركة في المخطط، وقد استجابت لذلك.
وكان النواب العرب أوعزوا إلى النائبان حنين زعبي وحنا سويد بالمبادرة اليوم إلى نقاش المخطط التهويدي الجديد في لجنة الداخلية "الإسرائيلية".
يستهدف كل الجليل

وبالرغم من أن المخطط يتعارض مع الخارطة الهيكلية (تاما 35) التي أقرتها سلطات التخطيط "الإسرائيلية" نفسها، إلا أن هنا مناقشات جدية من أجل البدء بتنفيذ المخطط.
وفي هذا الإطار، أكد النائب صرصور، أن الحكومة "الإسرائيلية" لا ترى أي تناقض في مخططاتها حتى وإن كان هذا موجود بالفعل، فهي تلغي وتهمل أي قانون سنته من شأنه أن يمنع أو يعيق تطور المجتمع اليهودي.
وشدد صرصور على أن المخطط لا يستهدف منطقة بعينها في الجليل، فهو يستهدف كل المناطق التي يتواجد بها العرب، وذلك عبر زراعة مستوطنة في كل منطقة ومن ثم استجلاب المزيد من اليهود والمستوطنات فيها.
ووفق تصريح للنائبة العربية حنين زعبي، فإن المخطط من احتياجات السكان، وهدفه ليس تطويرهم، إنما هدفه تقوية العنصرية، فهو ينطلق من هدف كولونيالي وضعته الدولة ألا وهو الاستيلاء على الأرض.
وقالت إن هذا الهدف واضح ليس فقط في بنود المخطط وإنما أيضا في عنوانه، فلا معنى "لتهويد الجليل" سوى السيطرة اليهودية عليه وتطويره على حساب العرب، فالبلدات التي ستبنى، ستبنى فوق الأراضي العربية وستبنى بطريقة تخنق وتمنع تطور البلدات العربية القائمة حاليا.
عواقب وخيمة

ونوه إلى أن تنفيذ المخطط سيزيد من معاناة الفلسطينيين في الجليل، موضحاً أن المجتمع العربي يعاني من التمييز العنصري في كل مجالات الحياة وهو خارج التطور والمخططات القومية التي تضعها الحكومة للمنطقة.
كما أكد أن المخطط سيعمق التمييز العنصري وسيكون له عواقب وخيمة فيما يتعلق بالتعايش ما بين العرب واليهود، مشددًا على أن ذلك لن يثنى العرب عن بقاءهم في أراضيهم ومواجهة هذه المخططات.
ولفت إلى أنه وبالرغم من مخططات تهويد الجليل التي ليست جديدة وإنما تعود للثمانينات وبداية التسعينيات، إلا أن المجتمع العربي استطاع الحفاظ على وجوده من حيث عدد السكان، مبيّناً أن العرب نصف عدد سكان الجليل.
وإزاء ذلك، يعاني العرب من التزايد في أعدادهم مقابل عدم وجود أراضي تتناسب مع هذا التزايد، حيث يمتلك العرب 5% من مساحة الجليل، فيما اليهود يستولون على أكثر من 90% من مساحته.
وفي هذا الإطار، أفاد النائب صرصور، وهو رئيس حزب الوحدة العربية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، أن الحكومة "الإسرائيلية" ترفض إعطاء الفلسطينيين أراضي من تلك التي صودرت منهم خلال السنوات الماضية من أجل سد الفجوة ما بين عدد السكان وقلة المساحة.
واعتبر أن كافة مخططات تهويد الجليل تهدف إلى طرد العرب من الجليل والقضاء على هذا العدد للسكان، وهو هدف لن تنجح المؤسسة "الإسرائيلية" في تحقيقه على المدى القريب أو البعيد، لأن أهالي الجليل مصممون على البقاء.
كما نوه إلى أن النواب العرب يحاولون مواجهة هذه المخططات ومحاولة العمل على إدخال العرب ضمن مشاريع التطوير والبناء في الجليل، بالرغم من أن السلطة التنفيذية والحكومة "الإسرائيلية" لا تنحاز إلى قضايا العرب بشكل عام إلا نادراً جدًا.
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/52824

اقرأ أيضا