واصل مستوطنو مستوطنة "أريئيل" شمال مدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية المحتلة، بناء العمارات المرتفعة صباح الأربعاء، وأحضروا مزيداً من الرافعات الضخمة لاستكمالها.
وقال شهود عيان وعمال، إن هذه الرافعات تقوم بنقل مواد البناء للعمارات السكنية والشقق المرتفعة لاستكمال بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية على حساب الأراضي الزراعية التابعة لأهالي قرى مردا وكفل حارس وحارس وقيره قضاء سلفيت.
من جانبه، قال الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي، إن مستوطنة "اريئيل" تشهد تسارعاً غير مسبوق في بناء عشرات الوحدات الاستيطانية، وأن ما يسمى بجامعة مستوطنة "اريئيل" تشهد إقبالاً متزايداً على كلياتها بحسب ما تنشره الجامعة على موقعها الإلكتروني، وقد تكون أعمال البناء لتوفير سكنات لطلبة الجامعة.
ولفت إلى أن الاحتلال شطر محافظة سلفيت إلى شطرين شمالي وغربي، وجزأها وعمل على تفتيتها وإضعاف اقتصادها، وهو ما يخالف اتفاقيات لاهاي والقانون الدولي الإنساني الذي ينص على عدم جواز تقسيم ومصادرة الأراضي أو تغيير معالم الأرض المحتلة.
وشدد على أن ما يحصل في المحافظة يفضح حقيقة نوايا الاحتلال، بعد أن حولها لمنطقة منكوبة بوجود 23 مستوطنة مقابل 18قرية وبلدة، مبينًا أن الاحتلال لا يؤمن بغير فرض الوقائع على الأرض، والمزيد من الهيمنة والاستيطان لقتل حلم الدولة الفلسطينية المستقلة متواصلة الأطراف لاحقا.