اعتدت مجموعة من مستوطني "بيت عين" السبت بشكل همجي على مزارعي واد أبو الريش ببلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل بالضّفة الغربية.
وأفاد الناطق باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ببيت أمّر محمد عوض أنّ مستوطنين يرتدون أقنعة وملابس بيضاء وبعضهم كان مسلحاً بالبنادق ألقوا الحجارة باتجاه المزارعين، ووجهوا لهم عبارات نابية وشتائم باللغة العبرية والعربية.
وقال: "اضطر المزارعون الذين رافقهم أطفال صغار إلى مغادرة أراضيهم فوراً حفاظاً على سلامتهم وسلامة أطفالهم".
وحضرت قوات من جيش الاحتلال التي وفرت غطاء وحماية للمستوطنين أثناء تنفيذ اعتداءهم الهمجي. وكسر المستوطنون أغصان الزيتون على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال التي صادرت الهويات الشخصية من المزارعين، ومنعت الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان محمد عوض من التصوير وتوثيق الاعتداء.

اعتداءات مستمرة
وأوضح أنّ رئيس بلدية بيت أمر نصري صبارنة توجّه إلى منطقة وادي أبو الريش لتقديم المساعدة للمزارعين وعائلاتهم ومنع الاعتداء عليهم. كما حضر ضباط من الارتباط العسكري الفلسطيني والذين قاموا بتوثيق الحدث واستلام شكوى من بلدية بيت أمر.
واستنكر صبارنة تواصل اعتداءات المستوطنين على المزارعين تحديداً في منطقة وادي أبو الريش التي يعاني أصحابها الأمرين، وتتعرض حياتهم وسلامتهم للخطر بسبب الهجمات الاستيطانية.
يذكر أن مؤسسة الصليب الأحمر الدولية حاولت الضغط الاحتلال لسحب المستوطنين من المنطقة حفاظاً على سلامة المزارعين دون جدوى. ورغم مغادرة أصحاب الأراضي إلا أن المستوطنين استمروا في التواجد في المنطقة تحت حماية قوات الاحتلال.
وكانت قوّات الاحتلال احتجزت ظهر السبت رئيس بلدية بيت أمّر ومجموعة من النشطاء والمزارعين وضباط الارتباط العسكري الفلسطيني في أراض واقعة بواد أبو الريش في بلدة بيت أمّر تعرّضت لهجوم المستوطنين قبل الإفراج عنهم.