تشهد محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة هجمة شرسة ونشاطًا استيطانيا محموما في كافة قراها وبلداتها، وتتواصل فيها عملية بناء شقق ووحدات استيطانية جديدة أعلن عنها الاحتلال مؤخرا.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان من عمال ومزارعين أن أعمال البناء لا تتوقف على مدار الساعة في غالبية المستوطنات، ويجري تجريف لتوسعة مستوطنة "رفافا" وبناء شقق جديدة في مستوطنة "اريئيل" و"بروخين" و" ليشم" وكافة المستوطنات الأخرى.
بدوره، قال الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي: إن "نتنياهو" يتذرع بالنمو الطبيعي للمستوطنات على حساب أراضي المزارعين، لافتا إلى أن التوسع الاستيطاني في المحافظة يهدد حياة المجتمع المحلي اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وبيئيا.
وأضاف أن الاحتلال يحرم المواطنين من مصادر رزقهم ويحيل حياة أصحاب الأراضي إلى جحيم لا يطاق، ناهيك عن تلويث مصادر المياه وتسميم التربة بمخلفات المستوطنات الصناعية والمياه العادمة.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تفرض أمرا واقعا على الأرض، وتقطع أوصال المحافظة وتمنع تواصل قراها مع بعضها، وتحول حياة المواطنين إلى معاناة يومية، كما أن الاحتلال يعيق دخول المواطنين في بعض الأحيان إلى المدينة، ما يشكل مخالفة للقانون الدولي الذي لا يجيز منع سكان الأرض المحتلة من التنقل، ويتسبب بخسائر اقتصادية للمحافظة وساكنيها.