أكد مسؤولان فلسطينيان أنه لم تجر أي ترتيبات لعقد لقاء ثنائي بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو برعاية العاهل الأردني عبد الله الثاني.
وقال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات لوكالة "شينخوا" إن مثل هذا اللقاء لم يتم طرحه على الإطلاق سواء من الجانب الأميركي أو الأردني.
وشدد عريقات على وجود تنسيق فلسطيني عالي المستوى مع الجانبين الأميركي والأردني لمتابعة جهود مفاوضات السلام "التي نأمل أن تصل إلى مرحلة تمكننا من الحديث عن لقاءات مجدية".
وفي السياق، قال وزير الخارجية برام الله رياض المالكي، إنه من المستبعد عقد أي لقاء قمة بين عباس ونتنياهو في القريب العاجل.
واعتبر في تصريح إذاعي أنه لا بد من تخطي المعيقات التي تحول دون التوصل إلى صيغة اتفاق إطار، وهناك قضايا ما زالت عالقة نحن كجانب فلسطيني وعربي وإسلامي لا يمكن القبول بها.
وأشار إلى أن تلك القضايا تتعلق بمطالبة "إسرائيل" بالاعتراف بها كدولة يهودية وبملفات القدس واللاجئين والقضايا الأمنية، لافتاً إلى أنه يتوجب الانتظار لعدة أسابيع لمراقبة مدى تطور الأمور باتجاه صيغة الاتفاق المقترح.
وكانت وسائل إعلام "إسرائيلية" كشفت عن جهود تبذل لترتيب قمة تجمع عباس ونتنياهو برعاية العاهل الأردني في نهاية يناير الجاري.
وفي السياق، أدان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة مصادقة الحكومة "الإسرائيلية" على خطة جديدة لبناء 381 وحدة استيطانية جديدة في شرقي القدس المحتلة.
وقال أبو ردينة "لا سلام بدون القدس، وإن أي استيطان في القدس أو في غيرها إلى زوال".
واعتبر أن هذا القرار يدلل على استمرار التعنت "الإسرائيلي" في تعطيل الجهود الأميركية الهادفة الى عمل مسار يؤدي إلى إقامة سلام مبني على أساس حل الدولتين.