صدرت السبت دعوات فلسطينية ودولية وعربية لفتح ممرات إنسانية وإغاثة من بقي من سكان مخيم اليرموك الذين مات عدد منهم بسبب الجوع جراء الحصار المطبق الذي يعانون منه منذ عشرة أشهر، وذلك في سياق حملة دولية انطلقت لوقف الكارثة الإنسانية هناك.
فقد أطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس نداء استغاثة لإنقاذ اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك المحاصر في العاصمة السورية دمشق.
وقال "من هنا أطلق دعوة لإغاثة مخيم اليرموك.. الفلسطينيون تعرضوا لنكبة أخرى لا بد أن نساعدهم بالقدر الذي نستطيع".
وفي نفس السياق طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بتدخل دولي لفتح ممرات إنسانية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك السوري. وحذر في بث إذاعي فلسطيني مشترك تضامنا مع مخيم اليرموك، من مواجهة اللاجئين بالمخيم خطر الموت جوعا بفعل نقص الإمدادات الغذائية والطبية.
وأشار الحمد الله إلى أن وفدا رسميا رفيع المستوى من منظمة التحرير الفلسطينية يقوم بمتابعة حثيثة لما يحصل للاجئين، وثمّن الحملات التضامنية الشعبية لجمع تبرعات وإيصالها إلى المخيم المنكوب.
وأطلقت الإذاعات المحلية الفلسطينية موجة إعلامية مفتوحة بشكل مشترك، تضامنا مع اللاجئين المحاصرين في مخيم اليرموك بسوريا تشترك فيه 55 موجة إذاعية من الضفة الغربية وقطاع غزة تضامنا مع أحوال اللاجئين المحاصرين، على أن يستمر البث ست ساعات متتالية.
وتأتي هذه التطورات بعدما انطلقت حملة في مدن عربية وأوروبية عدة السبت للضغط على الرأي العام العربي والعالمي، من أجل بذل الجهود لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان مخيم اليرموك.
وستتضمن الحملة التي تنظم تحت شعار "أنقذوا مخيم اليرموك" عدة وقفات احتجاجية تشارك فيها عدة حركات وتجمعات أهلية مستقلة، بعد وفاة نحو ثلاثين شخصا - غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ- قضوا جوعا بسبب الحصار التام المفروض منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد حذرت أخيرا من خطورة الوضع الإنساني المتردّي في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق نتيجة الحصار الخانق المفروض عليه منذ عدة أشهر.
وقال الناطق الرسمي لأونروا في الشرق الأوسط سامي مشعشع إن أكثر من عشرين ألف شخص - معظمهم فلسطينيون إضافة إلى عائلات سورية- يعانون داخل مخيم اليرموك من وضع مأساوي هو من صنع الإنسان وليس الطبيعة.
المصدر:الجزيرة