قائمة الموقع

إرتفاع جنوني في سوق المواد الغذائية في لبنان

2014-01-09T12:24:59+02:00

بداية العام 2014 لم تكن مختلفة عن نهاية عام 2013 بالنسبة لأسعار السلع الاستهلاكية، فأسعار المواد الغذائية شهدت ارتفاعات غير مسبوقة منذ بداية العام 2013، حتى خلال فترات الصوم لدى الطوائف الإسلامية أو المسيحية لم تشهد الأسعار هذه الارتفاعات المذكورة، فخلال شهر كانون الأول 2013 وكانون الثاني 2014 شهدت الأسعار قفزة فاقت 100٪ للعديد من الأصناف مما رفع صوت المواطن اللبناني عالياً.

هذه القفزة في العديد من السلع شكلت حالة صدمة لدى مختلف الطبقات وسط سكوت المعنيين، فوزارة التجارة ومعها حماية المستهلك لم تضع بياناً تشرح خلاله أسباب هذا الارتفاع "الجنوني" الذي لا يزال مستمراً منذ نهاية العام الماضي.
الفاكهة والخضار على رأس القائمة بارتفاعات غير مقبولة وغير مبررة وسكوت تام للمعنيين، أما ذوي الدخل المحدود، فهم الحلقة الأضعف، فإلى أي مدى ستبقى هذه الطبقة وهيئة التجار من ناحية وغياب الدولة من ناحية أخرى. في هذا التقرير الذي أعدته صحيفة اللواء يستعرض هذه الأسعار، وللأهمية نعيد نشره:

الخضار والفاكهة
شهدت سلة الخضار والفاكهة خلال الفترة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً إذ قفزت الأسعار 100٪ دون معرفة الأسباب الحقيقية، وبطبيعة الحال كانت الارتفاعات منتشرة على كافة المناطق، فلم تستثني أي منطقة من هذا الارتفاع المشهود له.
وفي جولة على الأسواق، أعدّت التقرير التالي بعد رصد الارتفاع غير المسبوق في الأسعار.
بداية في الخضار، فقد ارتفع سعر كيلو البندورة من 1500 ل.ل. الى 2500 ل.ل. وارتفع سعر كيلو الخيار ن 2000 ل.ل. الى 3000 ل.ل.، كما ارتفع سعر كيلو الحامض من 1500 ل.ل. الى 2500 ل.ل. وارتفع سعر كيلو البطاطا من 1500 ل.ل. الى 2000 ل.ل. أي بزيادة 500 ل.ل. كما ارتفع سعر كيلو الفليفلة الخضراء من 2000 ل.ل. الى 3000 ل.ل. أي بزيادة 1000 ل.ل. وارتفع سعر كيلو الفليفلة الملونة من 3000 ل.ل. الى 4000 ل.ل. أي بزيادة 1000 ل.ل.
كما ارتفع سعر كيلو الأرنبيط من 1500 ل.ل. الى 2000 ل.ل. وارتفع سعر كيلو الباذنجان من 2000 ل.ل. الى 3000 ل.ل. (وأحيانا 4000) وارتفع سعر كيلو الكوسا من 2000 ل.ل. الى 4000 ل.ل. أي بزيادة 2000 ل.ل. وارتفع سعر كيلو اللوبياء من 2000 ل.ل. الى 4500 ل.ل. وارتفعت أسعار الحشائش بشكل ملحوظ، فقد ارتفع سعر الخس من 1000 ل.ل. الى 1500 ل.ل. وارتفع سعر باقة البقدونس من 500 ل.ل. الى 750 ل.ل. و1000 ل.ل. كما ارتفع سعر باقة الفجل من 750 ل.ل. الى 1000 ل.ل. كما ارتفع سعر ربطة النعنع من 500 ل.ل. الى 750 ل.ل.
اما سلة الفاكهة فلم تستثن هي الاخرى من الارتفاع فقد شهدت بورصة الفاكهة ارتفاع محلقاً ضرب كافة التوقعات، فقد ارتفع كيلو التفاح من 3000 ل.ل. الى 5000 ل.ل. اي بزيادة 2000 ل.ل وارتفع سعر كيلو الموز من 1500 ل.ل. الى 2000 ل.ل. وسعر كيلو البرتقال ارتفع من 2000 ل.ل. الى 3000 ل.ل. اي بزيادة 1000 ل.ل.، وارتفع سعر كيلو القشطة من 4500 ل.ل. الى 6500 ل.ل. اي بزيادة 2000 ل.ل.، هذه الاسعار ارتفعت خلال شهر، اذ خلال شهر تشرين الثاني لم تشهد الاسعار هذه القفزة غير المنطقية ولكن خلال شهر كانون الاول 2013 وكانون الثاني 2014، ارتفعت الاسعار بشكل لافت.
التجار لا يعلقون عن اسئلة المواطنين ولا يبدون اي تأثر مع الحالة الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين بل يلتزمون الصمت وفي حال اردتم الشراء فما عليكم سوى الرضوخ للامر الواقع.
سياسة الامر الواقع باتت المنطق السائد لدى التجار، فهم لا ينتظرون فرصة سانحة لرفع الاسعار وتحقيق الارباح بل على العكس من ذلك، فغياب المحاسبة جعل المنطق الطبيعي للتاجر هو التحكم بلقمة عيش المواطن، المواطن الذي يعيش بحد ادنى لا يتجاوز 700 الف ليرة لبنانية عليه تسديد ثمن مأكله ومشربه وسط غياب تام للدولة التي قدمت استقالتها حتى من تصريف الاعمال.
فما هي الأسباب الحقيقية لارتفاع الأسعار؟ موسم الأعياد الذي ولد ميتاً؟ أم أن الحدود البرية والبحرية أقفلت فجأة ولم يعد باستطاعة التجار الاستيراد والتصدير؟
أسئلة عديدة بانتظار الإجابة عنها بوضوح لأن الاستمرار في هذا النهج وسط تأزم سياسي وأمني وضغوط اقتصادية سيولد حتماً انفجاراً اجتماعياً لا يمكن معرفة نتائجه على أرض الواقع.

اللحوم والدجاج
اما بالنسبة إلى أسعار اللحوم والدجاج، فلم تشهد الأسعار أي ارتفاع يذكر، إذ حافظت الأسعار على استقرارها منذ شهر ولم يحصل أي تبديل يذكر، إذ بقي سعر كيلو اللحم الغنم على 35 ألف ليرة لبنانية وسعر كيلو البقر 18 ألفاً، بالرغم من أن هذه الأسعار تعد مرتفعة اصلاً إذ لا يوجد أي مبرر لرفع هذه الأسعار.
اما بالنسبة إلى أسعار الدجاج، فما زالت مستقرة، إذ حافظ سعر كيلو الفروج على 4500 ل.ل وسعر كيلو الفخاذ على 5000 ل.ل وسعر كيلو الصدور 9000 ل.ل، وبحسب التجار وبائعي اللحوم والدجاج فان الأسعار لم تشهد أي انخفاض ولا ارتفاع لأن أسعار المواشي عالمياً ما زالت مستقرة وبالتالي لم تنعكس على الأسعار محلياً، الا أن أسعارها المرتفعة اصلاً محور تساؤل حيث لا يوجد اي مبرر لبيع كيلو اللحم الغنم بـ35 ألف ليرة لبنانية!

مؤشر أسعار جمعية المستهلك
نشرت جمعية حماية المستهلك مؤشر للفصل الرابع 2013، ومما جاء في المؤشر أن نتائج تطوّر أسعار السلع والمواد الغذائية شملت اللائحة 145 سلعة وخدمة تمّ جمع أسعارها من المتاجر والسوق مباشرة وهي بالتالي أرقام ما يدفعه المستهلك فعلاً. في نفس الوقت تشير الجمعية الى انه تمّ جمع هذه الأرقام منذ بداية شهر كانون الأوّل 2013، وبالتالي لم تلحظ النتائج الارتفاع الهائل في أسعار الخضار والفاكهة غير المسبوق، الذي ابتدأ بتاريخ 20 كانون الاول خاصة في منطقة بيروت، إذ بيع كيلو الكوسى واللوبياء بين 5 و7 آلاف ليرة. اما البندورة فقد وصل السعر إلى 5 آلاف ليرة كذلك ارتفعت اسعار الخيار والكلمنتين وغيرها بشكل يؤكد ان الارقام الحالية هي ما دون السعر الحقيقي. أن امكانات الجمعية المحدودة لا تسمح لها بالمتابعة اليومية لأسعار هذه السلع والخروج بمعدل اسعار دقيق جداً الا فيما خص معدل أسعار المحروقات التي تتابعها الجمعية بشكل يومي، لكن يمكننا التأكيد للمستهلكين أن الاسعار تتفاوت بشكل كبير بين منطقة وأخرى اذ وجدنا في نفس اليوم ان أسعار الشياح مثلاً وصلت إلى ثلث أسعار بيروت!
لذا تنصح الجمعية المستهلكين متابعة صفحة الجمعية على الفايس بوك وبذل الجهد الضروري للتبضع في المناطق الأرخص إذ سيدفع ذلك المتاجر التي تبالغ برفع أسعارها إلى تخفيضها.   

 

اخبار ذات صلة