أكد الشيخ المجاهد خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة، أن العدو يتلذذ في تعذيب الأسرى المرضى في سجونه، متناسياً كافة المواثيق والأعراف الدولية التي تحفظ حقوق الأسير.
وقال الشيخ خضر عدنان في حديث صحفي، الإثنين: "المرض لا يعرف تنظيم أو جهة، ولكن الملاحظ أن عدد كبير من الأسرى المرضى ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، ومن أبرزهم الأسير القائد معتصم رداد، الذي سيجري له أطباء العدو عملية جراحية خطيرة على ثلاثة مراحل لاستئصال الأمعاء الغليظة في الأيام المقبلة".
ولفت القيادي إلى أن الأسير المجاهد ثائر عبدة، أحد مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي بمدينة رام الله مضرب عن الطعام لليوم الـ 52 على التوالي ويعاني ظروفاً قاسية حسبما ذكرت مؤسسة مهجة القدس، وحسبما قال أهله وذويه.
وأضاف: "نقول للأسير عبدة وإخوانه الأبطال مهما قلت النشاطات والفعاليات المناصرة لكم، فإن النصر بات قريب رغم تقصير المقصرين، والله وليكم ونصيركم ولن يترككم وحدكم".
وطالب الشيخ عدنان الجهات الرسمية والمؤسسات الحقوقية بعدم الضغط على الأسرى المضربين لفك إضرابهم، قائلاً: "فلنترك العزيمة لأهلها".
واستطرد قائلاً: "نقول لشعبنا ولمقاومتنا ولكل حر في هذه المعمورة أن حرية الإنسان الفلسطيني واجب ملقى على عاتق الجميع، وأن إدارة الظهر للأسرى تُعني إدارة الظهر للقدس وفلسطين".
وأشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إلى أن الأسرى الأبطال يحملون قيم الإنسانية والعزة والكرامة، وضحوا بحريتهم من أجل هذه المعاني السامية.
ووجه الشيخ خضر عدنان رسالة للأسير معتصم رداد قائلاً فيها: "كلنا نحبك ونقدرك ونخجل منك ونسأل الله أن تعمل كلماتنا التي نذكر فيها إسمك على تحريك كافة الجهود الفلسطينية للعمل على تحريرك أنت وكافة الأسرى".
وختم حديثه بالقول: "يجب على المقاومة أن لا تترك أبناءها في الأسر، فالأسرى هم قادة المقاومة وجندها، ويجب علينا أن ننصرهم وندعم صبرهم وصمودهم الأسطوري".