قائمة الموقع

العينا: نأمل من طاولة الحوار أن تلامس ملف الوجود الفلسطيني بشكل إيجابي

2012-06-13T06:42:09+03:00

قال مسؤول العلاقات السياسية لـ "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" – لبنان شكيب العينا في تصريحٍ له : إن الصورة الإيجابية التي تجلت مؤخراً في مخيم عين الحلوة وتمثلت بإزالة الدشم والمتاريس ما بين منطقتي البركسات والطوارئ، أكدت بشكل واضح أن صفحة الخلافات والاحتكام إلى السلاح قد طويت بين الإخوة في "القوى الإسلامية" وحركة "فتح"، وإن لغة الحوار والانفتاح والتعاون لما فيه مصلحة شعبنا ومخيماتنا والجوار، ستكون عنوان المرحلة المقبلة بإذن الله.
وأضاف: لقد جاءت هذه الخطوة، في الوقت الذي تشهد فيه ساحتنا العربية والإسلامية مزيداً من الاضطراب والانقسام والاحتقان والتشنج، وإقامة المتاريس، ومن أجواء التحريض الطائفي والمذهبي البغيض، الذي تقوم بتغذيته الدوائر الغربية الاستعمارية الأميركية والصهيونية وأدواتهم في المنطقة، من أجل إشعال هذه الساحات وإغراقها بأزماتها الداخلية، بعيداً عن القضية المركزية فلسطين حتّى يسهل تمرير مشاريع التقسيم والتفتيت للمنطقة، والهيمنة عليها وعلى ثرواتها، وتصفية القضية الفلسطينية، وقضية حق العودة لصالح العدو الصهيوني ومشاريعه التهويدية والاستيطانية التوسعيّة.
واعتبر العينا "أن هذه الخطوة بمثابة رسالة واضحة بالغة الأهمية في توقيتها ودلالاتها إلى كل من يعنيه الأمر، بأن مرحلة جديدة من السلم الأهلي الفلسطيني، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المخيمات والجوار قد بدأت، والمطلوب حمايتها وتحصينها وتدعيمها لبنانياً وفلسطينياً بخطوات أخرى على مستوى كل أحياء مخيم عين الحلوة، وباقي المخيمات الأخرى، لنزيل كل رواسب الماضي من النفوس قبل النصوص، وتكسير كل الحواجز النفسية فيما بيننا، لنعيد اللحمة الحقيقية بين أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني، وإلى أبناء المخيمات التوّاقين للوحدة والعودة إلى أرض الوطن، ولإظهار الصورة الحقيقية للمخيمات على أنها قلاع وثيقة وطنية بامتياز، تحمل همّ وطن وقضية عادلة، بخلاف ما يصوره البعض المأجور على أنها بؤر أمنية لتسهيل مرور مؤامرات التوطين والتهجير والوطن البديل".
ورأى أنه "من أجل حماية هذا الإنجاز وتحصينه والحفاظ عليه ينبغي فلسطينياً، الإسراع في تشكيل الإطار الفلسطيني الموحد والجامع في لبنان، لكي يقوم بواجبه في السهر على أمن المخيمات وحمايتها، والدفاع عنها، وتحصينها، وعدم السماح بزجها أو توظيفها في التجاذبات الداخلية اللبنانية والعربية".
وشدد المسؤول في "الجهاد الإسلامي" "في المقابل على الجانب اللبناني الرسمي الإسراع في إقرار الحقوق السياسية والإنسانية والاجتماعية والمدنية لشعبنا الفلسطيني في لبنان، حتّى لا يبقى يعيش في ظل الغبن والحرمان من أبسط حقوقه الإنسانية في العيش الكريم، إلى حين إنجاز مشروع التحرير والعودة المظفرة بإذن الله وبالتأكيد هذه الحقوق لا تتعارض مع رفضنا للتوطين والتهجير وتمسّكنا بحق العودة، بل على العكس من ذلك تُساهم في دعم صمود شعبنا لتحقيق أهدافه بالعودة، ونأمل من طاولة الحوار التي دعا إليها الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، أن تتكلّل بالنجاح، وأن تخرج الأطراف اللبنانية متوافقة فيما بينها لإنهاء الأزمة التي تعصف بلبنان وشعبه وأرضه ومؤسساته، وأن تلامس ملف الوجود الفلسطيني بشكل إيجابي وبنّاء، ببعده السياسي الوطني والإنساني، وليس الأمني فقط، وأن نؤسس لحوار لبناني - فلسطيني أخوي جدّي ومسؤول، لمعالجة كل القضايا العالقة "رزمة واحدة"، على قاعدة الحقوق والواجبات، وتأمين العيش الكريم لشعبنا بعيداً عن التوظيف والتسييس والتمييع والهروب من الحقائق التاريخية التّي لا تخدم سوى أعداء الشعبين الشقيقين".
واعتبر العينا "أن هذه الخطوة يجب أن تكون حافزاً لدى القيادة الفلسطينية لتكريس أجواء الوحدة والمصالحة، والإسراع في إنجازها بعيداً عن لغة الانقسام والخلاف البغيض، والذي فيه مصلحة إسرائيلية بامتياز، لذلك آن الأوان لمصالحة فلسطينية حقيقية تنبع من إرادة فلسطينية، وانطلاقاً من الأرض الفلسطينية بعيداً عن كل الأجندات الخارجية، التّي لا تخدم مصالح شعبنا وقضيتنا وتؤسس لإستراتيجية فلسطينية موحدة في إطار مرجعية فلسطينية واحدة، تستند إلى رؤية ومشروع وطني جامع على قاعدة التمسك بالثوابت والاستمرار بالمقاومة، بأشكالها كافة، في تحقيق كامل الأهداف المشروعة لشعبنا في النصر والتحرير والعودة إلى فلسطين كل فلسطين".

 

اخبار ذات صلة