قدم رئيس شعبة الإشراف على الصادرات الأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية "مئير شاليط" استقالته الأسبوع الماضي، في أعقاب تصدير "إسرائيل" معدات أمنية حساسة للصين بخلاف تعهدات قطعتها الأخيرة على نفسها أمام الولايات المتحدة بعدم إبرام هكذا صفقات.
وذكرت صحيفة "معاريف"، الأحد، أن "إسرائيل" بررت الأمر أن تلك المعدات بيعت لشركة أوربية ولكن حقيقة وصولها في النهاية للصين لم يهدئ من غضب الولايات المتحدة التي تعتقد أن تلك المعدات انتقلت في النهاية إلى إيران.
وأضافت الصحيفة أن القضية تفجرت قبل حوالي الشهر، عندما توجهت الولايات المتحدة لـ"إسرائيل" بطلب تقديم توضيحات بخصوص وصول تلك المعدات الحساسة للصين، حيث قام شاليط بتحمل مسؤولية هذا الخلل وقدم استقالته من منصبه بمبادرته الذاتية.
وقالت الصحيفة إن شاليط عاد نهاية الأسبوع الماضي، من الولايات المتحدة، حيث قدم اعتذاره للإدارة الأمريكية على مصادقته على الصفقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المعدات الحساسة تشمل نظام تبريد مصغر من إنتاج شركة "ريكور" "الإسرائيلية"، والتي تستخدم في المعدات الالكترونية البصرية الصغيرة وتستخدم أيضاً في أنظمة الصواريخ.
وفي أعقاب المطالبات الأمريكية المتزايدة من "إسرائيل" بخصوص الامتناع عن تصدير المعدات العسكرية والأمنية الحساسة للصين؛ سن الكنيست "الإسرائيلي" قانوناً جديداً أنشأت "إسرائيل" بناءً عليه شعبة جديدة للإشراف على الصادرات الأمنية ووضعت الأسس التي تضمن عدم تصدير المعدات الحساسة إلى بمصادقة تلك الشعبة.
وعلى الرغم من ذلك، فلا زال التوتر سائداً ما بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، في هذا الشأن حيث تعتقد الولايات المتحدة بأن "إسرائيل" تقوم ببيع التكنولوجيا التي تحظر أمريكا بيعها، وفقًا لـ"معاريف".