وجه الإدعاء العام المجري الإتهام إلى الوزير اليهودي السابق بيلا بيسزكو بممارسة عمليات قمع والتسبب بمجازر حين كان مسؤولاً في الحكومة الشيوعية التي تولت قمع الثورة الشعبية التي قامت بالمجر سنة 1956 ضد الحكم الشيوعي حينذاك، ويبلغ بيسزوكو الثانية والتسعين من العمر الآن، وهو يفتخر بماضيه القمعي وينفي قيامه بممارسات نخالف حقوق الإنسان... وذكرت المصادر العليمة أن الدعوى المرفوعة ضد بيسزوكو قد أتت بإيعاز من الأحزاب اليمينية، وأن دعاوى أخرى قد تليها مستهدفة شخصيات رسمية شيوعية أخرى، ومعظمها من اليهود... وتأتي هذه التطورات بمثابة نوع من الرد على الملاحقات القضائية والإستقصائية التي لا ينفك اليهود يقومون بها لمقاضاة "مجرمي الحرب النازيين" خلال الحرب العالمية الثانية الذين يتهمهم اليهود بإقتراف خرافة "الهولوكوست" (المحرقة) بحقهم.
والجدير بالذكر أن المأخذ الرئيسي ضد الأنظمة الشيوعية التي تولت الحكم في روسيا بعد 1917 وفي بلدان أوروبا الشرقية عقب الحرب العالمية الثانية هو الممارسات القمعية الوحشية بحق شعوب هذه البلدان، والتي أدت إلى قتل ونفي الملايين من مواطنيها. على أنه لا بد من الإشارة إلى أن أبرز المسؤولين عن عمليات القمع تلك كانوا يهوداً شيوعيين، وذلك في جميع البلدان المعنية.