/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

الاغتيالات.. سياسية صهيونية خطيرة والمقاومة السبيل الوحيد لمواجهتها

2013/11/28 الساعة 07:18 ص

عادت سياسة الاغتيالات الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة، تطفوا على السطح مجدداً, ففي ساعات مساء أمس اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني مساء الثلاثاء 3 مقاومين في مدينة الخليل بالضفة المحتلة، خلال كمين محكم نصب لهم, وزعمت مصادر عبرية أن الجيش الصهيوني قتل "مطلوبين" خططوا لتنفيذ عملية داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
ويأتي هذا الاغتيال الصهيوني، بعد اغتيال قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 22/10/2013، مهندس عملية "تل أبيب" الجهادية التي وقعت خلال معركة السماء الزرقاء "محمد عاصي" قائد سرايا القدس في منطقة رام الله.
ويرى الكثيرين أن انتهاج الاحتلال لسياسة الاغتيالات دليل واضح على قوة المقاومة بالضفة المحتلة ، خاصةً بعد ارتفاع مستوى العمليات الفدائية في الآونة الأخيرة.
سياسة خطيرة
بدوره أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام على أن سياسة الاغتيالات الصهيونية جزء من نهج العدو في إرهاب شعبنا والتصدي له ولمقاومته الباسلة.
وقال الشيخ عزام: "نحن كمشروع مقاومة نرى أن هذه السياسة الخطيرة تعدِ وتحدِ سافر لحقوق الإنسان وللقوانين والأعراف الدولية, ويجب أن تكون محل إدانة من العالم بأسره".
وأضاف عزام: "من الصعب التنبؤ عما ستؤول إليه الأمور في الضفة المحتلة في ظل هذه الانتهاكات الصهيونية ولكننا نجزم أن شعبنا لن يستسلم ولن يقبل بالأمر الواقع وسيواصل الدفاع عن أرضه ومقدساته بكل قوة مهما كان الثمن".
وأردف قائلاً: "على مدار التاريخ لم تستطيع قوة "احتلال" مهما كان جبروتها وطغيانها أن تنتصر على إرادة الشعب الفلسطيني الذي يجاهد بكل قوة من اجل الحرية واسترداد الحق المسلوب قهراً".
وترحم عضو المكتب السياسي للجهاد في ختام حديثه على شهداء الخليل. مشدداً على أن المقاومة هي الخيار الوحيد الذي يردع العدو ويربك حساباته.
سياسة قديمة حديثة
من جانبه أكد المحلل السياسي عبد الستار قاسم ان سياسة الاغتيالات هي جزء من النظرية الأمنية الصهيونية, وان ما حدث بالضفة المحتلة ليس بالجديد على كيان الاحتلال الذي لم يتخلى يوما عن سياسية الاغتيالات بحق نشطاء المقاومة.
وأضاف قاسم، أن الكيان الصهيوني حينما يشعر بالخطر يحرك جنوده وجيشه لمنعه حتى ولو كان هذا الخطر بعد حين من الزمن فانه لا يسمح له بالنمو أو الاستمرار.
وتابع قائلاً:" السبب الأساسي لتمادي الاحتلال في أراض السلطة الفلسطينية هو ضعف وعجز السلطة التي تقوم بواجبها كاملاً في حماية الاحتلال وتأمين أمنه وسلامته, وهذا ما أدى بالنهاية لحادثة اغتيال المقاومين الثلاثة بالخليل".
ونوه المحلل السياسي إلى أن حجم المعلومات الاستخبارية لدى كيان الاحتلال هو ما يحدد بالضبط نوع العملية التي سيقوم بها, فإن كان حجم المعلومات كبيرا فانه يقوم بعملية اغتيال أو تصفية، وإن كان حجم المعلومات قليلاً وغير مؤكدة فيقوم باعتقال المطلوبين, ويساعده في ذلك كله، ضعف القوة الأمنية الفلسطينية. 
وختم عبد الستار قاسم حديثه قائلاً:" إن العمليات الأخيرة لجيش الاحتلال في الضفة المحتلة كان لها عدة أهداف منها أن الاحتلال يرسل برسالة للمقاومة بأنه قادر على أن يكشفها وأنها سهلة الاصطياد, بالإضافة إلى هدف آخر وهو رفع المعنويات لدى جنود الاحتلال وزيادة ثقتهم بقيادتهم ومخابراتهم العسكرية بعدما كان الجندي الصهيوني هدفا سهلاً للقناصة في الضفة المحتلة مؤخراً".

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/48410

اقرأ أيضا