قائمة الموقع

"الأونروا" توقف تعاقدها مع مطاحن غزة

2013-11-11T07:56:37+02:00

أوقفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزة تعاقدها مع أصحاب المطاحن وشراء الطحين منهم، مع العلم أن الأونروا تشتري ثلث إنتاج المطاحن العاملة في القطاع فيما يوجه الثلثين الآخرين إلى المخابز والأسواق العامة.
وأوضح رئيس اتحاد الصناعات الغذائية تيسير الصفدي أن وكالة الغوث تشتري سنوياً بـ 100 مليون دولار مواد غذائية، منها 55-60 مليون دولار دقيق فقط من مطاحن القطاع، مشيراً إلى أن الوكالة تستهلك ما يقرب من 4000 طن شهرياً من الدقيق.
"قرار صادم"
وأكد الصفدي، أن قرار وكالة الغوث صادم للقطاع الغذائي والصناعي في القطاع وسيؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة بين العاملين في قطاع المطاحن، لافتاً إلى أن أكثر من 700 عامل توقفوا عن العمل جراء هذا القرار.
وبين الصفدي أن اجتماعاً عقد بين اتحاد الصناعات الفلسطينية ومدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة "روبرت تيرنر"، لاستيضاح أسباب المشكلة التي دفعت الوكالة إلى إيقاف تعاقدها مع المطاحن.
ونوه إلى أن تيرنر أكد أن الوكالة لا تستطيع دفع قيمة الفاتورة غير الصفرية والتي تبلغ قيمتها حوالي (15) مليون دولار سنوياً، لذلك اضطرت إلى التوجه لاستيراد الدقيق من تركيا لتوفير هذا العبء المالي عنها.
ولفت الصفدي إلى أن تيرنر وعد اتحاد الصناعات الغذائية إلى عمل دراسة توضيحية للمشكلة ووضع حلول قريبة، والعمل على إيجاد فرصة لإعادة التعاقد والتوريد إلى مطاحن غزة والتوصل لحل مشكلة الفاتورة الصفرية.
وشدد رئيس اتحاد الصناعات الغذائية على ضرورة إعادة التعامل وإعطاء الأولوية للمنتج الفلسطيني ولمطاحن قطاع غزة، والتشاور في وجود عراقيل ومشاكل وإعطاء فرصة للعمالة الفلسطينية.
وأكد على التعاقد بين الوكالة والمطاحن ينعش الحركة الوطنية في القطاع ويسمح بتوفير فرص عمل لمئات الأسر، لافتاً إلى وجود 10 مطاحن عاملة في القطاع توفر فرص عمل لأكثر من 1200 عامل وأسرة يجب المحافظة عليهم.
أزمات متتابعة
وحول تأثير انقطاع التيار الكهربائي على عمل المطاحن في القطاع، قال الصفدي إن:" انقطاع التيار الكهربائي أثر على عمل القطاع الصناعي بشكل عام وبشكل خاص على المطاحن لأنها تعمل ثلاث ورديات عمل يومياً".
وأضاف:" مجيء الكهرباء لست ساعات لا يكفي لتشغيل المطاحن، كما أن تشغيل المطاحن على مولدات تعمل على السولار القادم من الجانب الإسرائيلي مرتفع الثمن يزيد من تكلفة الإنتاج بشكل باهظ عند مقارنته بالوقود الذي كان يأتي للقطاع".
وتابع :" يعمل في غزة ما يزيد عن سبع مطاحن تعمل بطاقة انتاجية تزيد عن 500 طن، إلا أنها في ظل الظروف الحالية فإنها تعمل بثلث طاقتها، خاصة في ظل انقطاع الكهرباء لأكثر من 18 ساعة ومجيئها لست ساعات فقط".
وأردف الصفدي أن:" انقطاع الكهرباء قلل من نسبة تشغيل العمالة وقل عدد العاملين في المطاحن من ألف عامل إلى 400 عامل فقط".
وأشار إلى أن احتياج القطاع اليومي من الدقيق يصل إلى 420 طناً وكانت المطاحن تغطي هذه الكميات بأريحية، إلا أن ارتفاع تكلفة الإنتاج رفع سعر كيس الدقيق عشرة شواقل إضافية على سعره الأصلي.
ولفت إلى ارتفاع سعر القمح عالمياً حيث زاد سعر طن القمح أكثر من 40 دولار، وفي ظل الظروف السابقة من وقف تعاقد الوكالة مع المطاحن وأزمة الكهرباء والسولار فإن هذا من شأنه أن يرفع من تكلفة إنتاج الطحين محلياً.
وعبر الصفدي عن أمله بالتوصل لحل سريع لتوفير سولار لمحطة توليد الكهرباء في غزة لتغطية طلبات والتزامات القطاع الصناعي في قطاع غزة، بالإضافة إلى حل إشكالية المطاحن مع وكالة الأونروا.


المصدر: فلسطين أون لاين

اخبار ذات صلة