أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل أبو طارق، أن العدوان الإسرائيلي على مدينة خانيونس جنوبي القطاع واستشهاد أربعة من المجاهدين دليل واضح على الطبيعة العدوانية الإجرامية له.
وقال المدلل: "العدو الصهيوني لا يمكنه أن يستمر في التزامه بالاتفاقيات والتعهدات التي أبرمت مع المقاومة الفلسطينية"، مؤكداً أن حركة الجهاد الإسلامي أكدت للوسيط المصري منذ البداية بأن الاحتلال الإسرائيلي لا يمكنه أن يلتزم بشروط المقاومة لأن طبيعته الإجرامية والعدوانية ضد أبناء شعبنا تجعله يخترق أي اتفاق مع المقاومة، لذلك لا نأمن الاتفاقيات مع هذه العدو المجرم.
وأضاف، أكدنا في اتفاق التهدئة مع العدو الصهيوني بعد معركة السماء الزرقاء على حق المقاومة في الرد على أي خرق صهيوني للتهدئة لعلمنا المسبق بأن العدو الصهيوني لا يحترم الاتفاقيات ويحاول اختراقها بكافة أشكال العدوان".
وشدد المدلل على أن المقاومة الفلسطينية يجب أن تكون دائماً على جهوزية كاملة للتصدي للعدوان الإسرائيلي المستمر على أبناء شعبنا، مؤكداً أن المجاهدين على الثغور أقوى بكثير مما كانوا عليه سابقًا، لافتًا إلى أن العدو الصهيوني يحاول أن يخلط الأوراق وينبش الشر لاستغلال الانشغال العربي والإقليمي بهمومه والفلسطيني بانقسامه وتنازل السلطة في المفاوضات لشن عدوانه على قطاع غزة بهدف جس نبض المقاومة، مؤكداً أن المقاومة جاهزة للتصدي والرد على أي عدوان صهيوني.
كما أكد المدلل على أن الشعوب العربية لديها الكثير من المشاعر والوجدان للتضامن والوقوف إلى جانبنا رغم الأوجاع والهموم العربية إلا أنهم لن يصمتوا على أي عدوان على غزة.
وأشار المدلل إلى أن"زحف الجهاد الإسلامي وسيفه في ذكرى التأسيس وذكرى استشهاد المؤسس الشقاقي سيبقى مشهوراً في وجه العدو الصهيوني حتى تحرير الأرض والمقدسات الإسلامية".
وأن المسيرة الحاشدة التي ستنطلق بعد صلاة الظهر مباشرة من أمام مسجد العمري الكبير بمدينة غزة حتى الوصول إلى المنصة مقابل ملعب اليرموك، تجسد ذكرى التأسيس وذكرى أبطال الشجاعية وذكرى استشهاد الشقاقي الذي أمن طريق الحرية والمقاومة.
وبين المدلل أن العدو الصهيوني حينما اغتال المؤسس الشقاقي في مالطا ظن خطأً أن بقتل الشقاقي سيقطع رأس الجهاد الإسلامي وسينهي حالة الجهاد والمقاومة على أرض فلسطين، موضحاً أن الجهاد الإسلامي اليوم هو أقوى بكثير مما كان عليه سابقاً.