أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأستاذ أحمد المدلل "ابو طارق" أن الشهيد محمد عاصي أعلن باستشهاده أمس في معركة بطولية عن مرحلة جديدة من المقاومة تقودها حركة الجهاد الإسلامي على أرض الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً القول أن " سيف الجهاد لازال مشرعاً ولا يمكن أن يسقط أبداً".
وقال القيادي المدلل خلال امسية ثقافية نظمتها حركة الجهاد الاسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس في مسجد النور بمدينة رفح  تحت عنوان "   الشقاقي غرس فينا عشق الشهادة بفكره ونهجه الجهادي" :" إن دماء محمد عاصي ومن قبله اسلام الطوباسي وكل الشهداء الذين سقطوا تلك السنوات التي سبقت استشهاد الشقاقي وجاءت بعد استشهاده تؤكد أن خيار الجهاد المقاومة الخيار الاصوب لتحرير والعرض من دنس المغتصبين الصهاينة، ما دون ذلك من مشاريع لن تزيد قضيتنا الى تراجعاً  وانتكاساَ وضياعاً"، داعياً فريق المفاوضات الى العودة فوراً إلى حضن الشعب الفلسطيني الذي اختار طريق الجهاد لتحرير ارضه ومقدساته من الاحتلال.
وأضاف " الشقاقي غرس فينا مبدأ أن الغاية القصوى من جهادنا هو ابتغاء مرضاة الله وجاءت حركة الجهاد الاسلامي لتزاوج بين الاسلام وفلسطين والقران والبندقية، فكان الشعار الخالد الإسلام ، فلسطين، الجهاد"، لافتاً إلى  أن المقاومة وعلى رأسها سرايا القدس استطاعت أن تصنع واقعاً جديداً ومعادلة رعب لم يتوقعها الصهاينة أربكت من خلاله كل حساباتهم
وفي ختام الامسية عرض الاعلام الحربي بلواء رفح فيلماً وثائقياً يجسد حياة الدكتور فتحي الشقاقي الذي نعيش ذكرى استشهاده الثامنة عشر.
وتجدر الاشارة إلى أن الامين العام الأول لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، الدكتور المعلم الشهيد فتحي الشقاقي، تعرض لعملية اغتيال جبانة نفذها الموساد الصهيونية بحقه، خلال عودته من ليبيا إلى سوريا، في جزيرة مالطا، في الـ26 من أكتوبر عام 1995م.