قائمة الموقع

تقليصات "الأونروا" تزيد حياة اللاجئين فقراً

2013-10-13T08:40:52+03:00

تهدد "سياسة التقليصات" التي تنتهجها وكالة الغوث الدولية "أونروا" بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات قطاع غزة، بزيادة حياتهم فقرا وإذلالاً بعد الذي أصابهم جراء طردهم وتهجيرهم من أراضيهم ومدنهم الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1948.
وطالب لاجئون من مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة "أونروا" بالتراجع الفوري عن قراراتها التعسفية المتمثلة بوقف المساعدات النقدية ووقف الكابونات الصفراء التي تستهدف اللاجئين الأكثر فقرا.
ودعا اللاجئون في أحاديث منفصلة, الأونروا لعدم قطع المساعدات الطارئة وضرورة زيادتها والعمل على إعادة برنامج المساعدات المالية التي أوقفتها مؤخراً, مطالبين بإعادة الوجبات الغذائية المدرسية للطلاب وزيادة حجم برامج البطالة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الخريجين والعمال.
وأوضح اللاجئ في مخيم الشابورة (ز. ج) الذي فضل عدم الكشف عن اسمه, أنه في ظل الحديث عن تقليصات وقطع الوكالة المساعدات عن عدد كبير من اللاجئين يتخوف من أن تطاله مزيد من التقليصات على المساعدات التي ينتفع بها من برامج توزيع المواد الغذائية.
ولفت اللاجئ الذي يعيل أسرة مكونة من 11 شخصاً منهم فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة وأخرى مريضة بالقلب, وطالب جامعي يحتاج إلى مصاريف كثيرة, و7 آخرين يدرسون في المدارس, إلى أن راتبه الذي لا يتجاوز 1300 شيكل, لا يكفي لسد احتياجاته اليومية في ظل الغلاء المعيشي في القطاع جراء الحصار.
وأضاف: "أنا موظف ولكن ذلك لا يعفي وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين من مسئولياتها تجاه اللاجئين عموماً, ورعاية اللاجئين حق مكفول دولياً دون استثناء أحد", مطالباً الأونروا بالالتزام بمسئولياتها تجاه اللاجئين وتوفير ما يلزم لهم من احتياجات لازمة, "لأن ذلك دورها وهي موجودة من أجله".
وتابع: "يجب على الوكالة زيادة خدماتها للاجئين على الصعيد الصحي والتعليمي والنظافة, لأننا في الآونة الأخيرة نشهد تراجعا ملحوظا في خدماتها وفي قيامها بتلك الأدوار, خاصة في المجال الصحي, وخدماتها كما هي منذ عام 1967", مشددا على أن المخيمات في ظل زيادة عدد سكانها الهائل هي بحاجة إلى تحسينات جوهرية.
أما اللاجئ الفلسطيني محمود أبو رويشد من مخيم الشابورة للاجئين الفلسطينيين برفح, تتلخص مأساته في عدم إيفاء وكالة الغوث الدولية بوعود بناء منزله, وحاله كحال الكثير من اللاجئين يئنون من مرض الفقر, وينامون على أمل الاستيقاظ وقد انطوت صفحة العوز والحاجة.
ويوضح أبو رويشد، أن أونروا لم تبن له منزله رغم أنها أتمت بناء منازل لكثير من الحالات المشابهة لحالته, لافتاً إلى أنه عندما يراجع الباحثة المسئولة عن حالته يكون ردها بتوقف البناء في هذا الوقت وأنه لن يتم بناء منزل له.
ولفت إلى أنه يتخوف من عدم بناء منزله وعدم إيفاء أونروا بوعدها في ظل تردي وضعه الاقتصادي, قائلاً: "إن الفقر أصبح عنوانا لعائلتي, فأنا مريض لا أستطيع العمل وزوجتي مريضة تكابد معاناة الحياة التي أعقبتها لنا مرارة اللجوء والتهجير, وأطفالي يعيشون حياة الفقر".
وناشد أبو رويشد ضرورة متابعة الوكالة الدولية حالته لأنه بأشد الحاجة لمن يخفف عنه أعباء الحياة ومتطلباتها اليومية, مضيفاً: "هذه حقوقنا الشرعية التي كفلتها لنا القوانين الدولية, ويجب على وكالة الغوث الدولية الإيفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين وعدم قطع وتقليص مساعداتها لهم".
من جانبه, أكد رئيس اللجنة الأهلية للمنتفعين بسام الدهيني أن وكالة الغوث الدولية تسعى إلى حصر موضوع التقليصات وإظهارها على أنها تتعلق فقط بالمساعدات المالية, مشيراً إلى أنها تطال جميع خدمات الوكالة, الصحة والتعليم والنظافة وفرص العمل المؤقتة والمساعدات الطارئة وبناء المنازل.
وقال ": "نحن كلاجئين نقول إن هذه المساعدات من حقنا, لأننا لا نستطيع أن نعود إلى أرضنا التي هجرنا منها الاحتلال قسراً", مشيراً إلى أن الوكالة الدولية تنفذ قرارات الاحتلال وقرارات أمريكا و"نطالبها بالالتزام بمساعدة اللاجئين والتراجع عن تقليص مساعداتها وقطعها عن المنتفعين".
وطالب الدهيني الوكالة بعدم تحويل لاجئي الحالات إلى نظام الكابونات الطارئة لأنها في أي وقت تنقطع, موضحاً أن لاجئي الحالات يفرضون أنفسهم على الأونروا بعدم تخليها عن مساعداتها المنزلية والغذائية والمالية وبناء المنزل.
وشدد أن الهدف من التقليصات بحق اللاجئين هو استعداد الأونروا حزم أمتعتها والرحيل وقطع المساعدات بالكامل وتصفية قضية اللاجئين, مشيراً إلى أن ذلك يساهم في حصار غزة ويساند الاحتلال الإسرائيلي في مضايقتها.
وشرعت الوكالة الدولية "أونروا" في حملة تقليصات جديدة طالت الفئات والحالات الفقيرة تحت ذريعة إعادة الدراسة الشاملة للحالات المستفيدة من المساعدات الغذائية والعجز في الموازنة. وشطبت مؤخراً نحو (9500) حالة فقيرة في غزة كانت تستفيد من برنامج المساعدات الغذائية، في إطار التقليصات التي نفذتها تدريجياً منذ 3 سنوات".


المصدر: فلسطين أونلاين

اخبار ذات صلة