رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي السبت الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية، توسع في الاستيطان وعمليات هدم المنازل وتعاظم أعمال المقاومة الشعبية نهاية ايلول ومطلع تشرين الاول.
واشار التقرير الى تعاظم أعمال المقاومة الشعبية وفق تقديرات قادة ميدانيين في جيش الاحتلال، التي تواجهها قوات الاحتلال خلال نشاطها في نطاق القرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، وازدادت وفق تقديراتها احتمالات نشوب انتفاضة شعبية ثالثة، إذا ما واصلت حكومة الكيان الصهيوني سياسة مصادرة الاراضي وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية والتوسع في هدم منازل الفلسطينيين في مختلف المناطق وخاصة في الاغوار الفلسطينية، وتفيد هذه المعطيات، أن عدد عمليات المقاومة الشعبية بلغت خلال الشهر الماضي 133 عملية مقابل 89 عملية في شهر اب وان الارتفاع الرئيسي سجلته الضفة الغربية من 68 عملية خلال شهر اب الى 104 عملية خلال شهر ايلول. أرقام مشابهة سجلت في القدس، التي لا تحتسب على الضفة الغربية في العرف الاسرائيلي، حيث وقعت 25 عملية في شهر ايلول مقابل 24 عملية في شهر اب.
واضاف التقرير ان حكومة الكيان الصهيوني تستغل المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني برعاية اميركية لا ترى في الاستيطان عقبة في طريق التسوية السياسية او " السلام " لتعلن الاستمرار في مخططات استيطانية جديدة، في القدس والخليل، ومنطقة بيت لحم، ما يؤكد بشكل واضح أن حكومة بنيامين نتنياهو ماضية في سياستها غير عابئة بردود الأفعال الفلسطينية والعربية والدولية ولا بالقانون الدولي، في ظل عدم وجود سياسة رادعة تلجم الإحتلال وتلزمه على الإنصياع للقانون الدولي والإنساني.
وكشف التقرير عن مخطط لتوسيع البؤرة الاستيطانية "بيت أوروت" بالقدس المحتلة، حيث قدمت جهة استيطانية تدعى مدرسة " بيت آوروت" مؤخرا مخططا هيكليا لبناء 4 عمارات تشتمل على 32 وحدة استيطانية" للجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس التابعة لوزارة الداخلية الصهيونية بخصوص ارض مساحتها 3 دونمات تقريبا تقع وسط حي الطور في القدس وذلك على الارض الواقعة شمال اسوار البلدة القديمة وغرب مستشفى اغوتسا فيكتوريا، بما يعني السماح ببناء بؤرة استيطانية كبيرة في قلب حي الطور. كما تم الاعلان عن بناء بؤرة جديدة في تجمع غوش عتصيون الاستيطاني، حيث تم الكشف عن النية لاسكان عشرات العائلات من اليهود الارثوذكس"الحريديم " حيث ستنضم 55 عائلة يهودية اورثوذكسية لتجمع غوش عتصيون الإستيطاني، هذه العائلات ستسكن في التجمع الشرقي في منطقة استيطانية تسمى" ناور" حيث سيبدا العمل بالوحدات السكنية ال 60 بالمنطقة ومن المتوقع ان يصل عدد الشقق في هذه المستوطنة الى نحو 300 وحدة استيطانية خلال العام المقبل.
واوضح التقرير ان حكومة نتنياهو اعلنت عن نيتها إقامة بؤرة استيطانية جديدة في منزل عائلة الرجبي في خلة الراس شرق البلدة القديمة في الخليل، والبالغة مساحته 4000 متر مربع خلال الأسابيع المقبلة، حيث ستكون المستوطنة الأولى التي تقام في قلب مدينة الخليل، مع العلم أن قرار اقامة المستوطنة جاء بناءً على قرار متوقع من المحكمة العليا الصهيونية بشأن قضية تتعلق بملكية المستوطنين لمنزل الرجبي، حيث أنه في 13 أيلول 2012 أقرت محكمة صهيونية، على الرغم من الوثائق المزورة، بأن عملية الشراء قانونية، وقد تم الالتماس ضد القرار إلى المحكمة العليا والتي عقدت جلسة استماع في 2 أيلول 2013، ومن المتوقع أن تصدر قرارها النهائي في أي وقت، ويتوقع أن يكون القرار لصالح المستوطنين، والموقع يقع داخل منطقة على شارع يصل إلى مستوطنة كريات أربع والحرم الإبراهيمي، وأن المستوطنين يعدون لتحويل الموقع إلى مستوطنة.
واضاف التقرير ان المستوطنين نفذوا خلال الأسبوع الماضي سلسلة من الإعتداءات ومنها تدنيس مقبرة مسيحية في القدس، وتحطيم شواهد 15 قبراً تتبع للكنيسة المسيحية الإنجيلية في جبل النبي داود بالقدس المحتلة، واستمرت الإعتداءات الممنهجة المتمثلة بحرق واقتلاع أشجار الزيتون، في مختلف المحافظات الفلسطينية وتواصلت عمليات هدم المنازل وتوزيع قوات الاحتلال اخطارات هدم جديدة، حيث تم هدم خربة مكحول فوق رؤوس أصحابها وللمرة الرابعة.