/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

هل جنين على أبواب حملة أمنية واسعة ؟

2013/10/04 الساعة 11:01 م

تكثر التساؤلات في جنين شمال الضفة الغربية هذه الأيام عن الحملة الأمنية التي يمكن أن تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في المحافظة بعد الأحداث التي شهدتها عقب استشهاد إسلام الطوباسي قبل عدة أسابيع وبعد استجلاب القوة 101 البالغ عددها 800 عنصر.
وبحسب مصدر أمني فإن الوحدة 101 هي وحدة أمنية تلقت تدريبًا في الأردن وتصنف على أنها وحدة خاصة ذات قدرات قتالية عالية تختلف عن باقي الوحدات في الأجهزة الأمنية؛ وقد استخدمت هذه القوة في أحداث مخيم بلاطة الأخيرة في نابلس.
وأكدت مصادر أمنية أن الوحدة 101 لم تغادر ثكناتها في حرش السعادة منذ قدومها أمس ولحد الآن وهي تقوم بتدريبات روتينية على الأسلحة الرشاشة داخل المعسكر؛ وأنها ستجوب كافة محافظات الضفة لأنها الوحدة الأكثر تدريبًا".
ويرفض محافظ جنين اللواء طلال دويكات تأكيد وجود حملة أمنية خاصة مختلفة عما يجري بجنين بسبب وجود هذه القوة في معسكر حرش السعادة غرب المحافظة.
ويقول دويكات إن "هذه القوة الأمنية جاءت لتساند الحملة الأمنية الاعتيادية التي تتم بجنين في سبيل الحفاظ على الاستقرار الأمني وليست حدثا استثنائيًا؛ ولكنها ستتحرك بحزم متى كان هناك تجاوزات".
ويضيف "نحن شرعنا بإجراءات حازمة منذ الحوادث التي أعقبت استشهاد إسلام الطوباسي من اعتداء على المقار الأمنية والمنشآت وهيبة السلطة خط أحمر، وقد اعتقلنا كل من تورط ولن نتهاون لا في الماضي ولا في المستقبل".

توتر بالمخيم
وفي عملية رصد ميداني لما يجري في مخيم جنين خلال اليومين الأخيرين الذين تلا قدوم القوة 101 إلى جنين يتضح أن الأمر لكثير من القطاعات في المخيم ليس عابرًا وهناك شعور أن المخيم على وجه التحديد قد يكون على أبواب حملة أمنية واسعة شبيهة بتلك التي تلت حادثة وفاة محافظ جنين السابق قدورة موسى.
وبحسب مصادر مؤكدة فإن "هناك من يشعر بأن هناك صدام قادم في حال تم اقتحام المخيم في إطار الحملة الأمنية ويعد العدة لذلك بطرق مختلفة".
وتشير إلى هناك من يعمل من قيادات المخيم على احتواء الموقف والتخفيف من حدة التوتر والتواصل مع جميع الأطراف لاحتواء أي عمل أمني قادم خشية أن يتطور إلى مواجهات غير محمودة.
ولكن مصادر أخرى أشارت إلى أن هناك قائمة من "المطلوبين" تريد الأجهزة الأمنية اعتقالهم وتعتبر أن عدم اعتقالهم يعني انتقاصًا من هيبة السلطة ووجودها.

ما بين التردد والحسم
وتؤكد مصادر متعددة أن قرارًا بحملة أمنية واسعة لم يتخذ بعد وأن هناك ترددًا واضحًا في دخول تلك الحملة لما قد تحمله من تبعات، فكلا الأطراف تخاف من لحظة الحسم سواء القوى والمؤسسة الأمنية.
وأضافت أن "المشكلة تكمن في أن تكرار عمليات إطلاق النار على مقر المقاطعة بجنين وتطور التجمعات المناهضة للسلطة دون رد رادع يعني أن وجود السلطة كله سيكون على المحك".
وأشارت المصادر أن حدثًا ما من هذه الأحداث قد يفجر حملة أمنية واسعة في أي لحظة في ظل هذا الحشد، فإطلاق النار على مقر أمني اليوم يعني أن ذلك سيكون إشارة بدء لتلك الحملة على عكس ما كان يحدث خلال الفترة الماضية.
وكانت مصادر متعددة نقلت عن وزير الداخلية برام الله سعيد أبو علي قوله خلال اجتماع لقيادة الأجهزة الأمنية عقد مؤخرًا إن "المسألة بجنين هي أن نكون أو لا نكون"، معطيا أوامره بالحسم الكامل والرد الرادع على أي حدث يستهدف هيبة السلطة ومهاجمة أي مقر أمني.

ما بين المقاومة والفوضى
ومنذ يومين تشهد محافظة جنين حملات واسعة استهدفت الدراجات النارية والسيارات غير القانونية وسط انتشار أمني واسع ورضى من المواطنين عن استهداف كل ما هو جنائي.
ولكن المصادر المطلعة سيما في فصائل المقاومة أعربت عن تخوفها بأن يكون البدء بما هو محط رضا الجميع وهو استهداف الخارجين عن القانون والسيارات غير القانونية مدخلاً لاستهداف خلايا وتجمعات المقاومة التي بدأت تتشكل بجنين ومخيمها مؤخرًا واعتبار المقاومة هي الصيد الحقيقي في نهاية المطاف.
 

 

المصدر: وكالة صفا

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/44515

اقرأ أيضا