/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

خطف الجنود.. هاجس يؤرق "الإسرائيليين"

2013/10/04 الساعة 08:06 ص

اعتبر قادة أجنحة عسكرية ومختصون أن خطف جنود "إسرائيليين" هو الخيار الوحيد على طريق تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال وتضعها على سلم أولوياتها في هذه المرحلة، وهذا ما بدا جلياً بعد خطف الجندي "الإسرائيلي" "جلعاد شاليط " وتحرير 1000 أسير فلسطيني مقابل الإفراج عنه، مشيرةً إلى أنها تعمل من خلال غرفة عمليات مشتركة من أجل خطف جنود لتبييض كافة السجون "الإسرائيلية" من الأسرى.
وكان جهاز الأمن العام "الإسرائيلي" "الشاباك" قد ذكر مؤخراً أن هناك تعاظماً في دافعية المقاومة الفلسطينية لتنفيذ هجمات ضد أهداف "إسرائيلية" بالضفة الغربية من أجل الضغط لإطلاق سراح الأسرى.
أكد الناطق بإسم سرايا القدس أبو أحمد، أن قضية الأسرى هي قضية مركزية بالنسبة للمقاومة الفلسطينية، كالقدس والعديد من الملفات الفلسطينية الهامة الأخرى، لذلك تُوضع على سلم أولويات مخططاتها في المرحلة الراهنة.
وقال أبو أحمد "المقاومة تعد عدتها من أجل خطف جنود "إسرائيليين" وتسير على هذا النهج، باعتباره الخيار الوحيد من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".


خيارات مفتوحة
وأضاف "اتفاقية "أوسلو" لم تفرج إلا عن 250 أسيراً فلسطينياً أغلبهم من الجنائيين ومنتهية أحكامهم"، مشدداً على أن المفاوضات طوال 20عاماً لم تجن ما جنته المقاومة من خطف الجندي" شاليط " الذي تم مقابله الإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني في صفقة "وفاء الأحرار".
ورأى أبو أحمد أن التقسيم الجغرافي في الضفة الغربية أفضل بكثير عنه في قطاع غزة وذلك لقربها من خطوط التماس مع "دولة" الاحتلال، مؤكداً على أن جميع الخيارات مفتوحة أمام المقاومة لتنفيذ عمليات ضد "إسرائيل" يتم من خلالها خطف صهاينة.
ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية تقوم بالتضييق وملاحقة المجاهدين وعرقلة سير عملياتهم في الضفة المحتلة"، مشيراً إلى أن التنسيق الأمني العلني بين السلطة والاحتلال يصب في صالح الأخير.


غرفة عمليات مشتركة
بدوره، أوضح الناطق بإسم أولوية الناصر صلاح الدين أبو عطايا، أن فصائل المقاومة تعمل من خلال غرفة عمليات مشتركة وبشكل مستمر من أجل تنفيذ عمليات خطف جنود صهاينة، لافتاً إلى أن قطاع غزة بشكل خاص لن يهدأ له بالاً إلا من خلال تبييض سجون الاحتلال من الأسرى.
وأشار أبو عطايا أن هناك تواصل بين فصائل المقاومة في الضفة وغزة، معتبراً أن عملية خطف جنود "إسرائيليين" في الضفة وارد بشكل قوي، وهذا ما حصل مؤخراً بعد اختطاف "الإسرائيلي" في قلقيلية وقتله.
وأضاف "ربما لو كانت جهة رسمية تقف وراء خطف ومقتل الصهيوني لكان أفضل مما عليه الآن، وهذه الحادثة ستكون مقدمة يستفيد منها المقاومين في الضفة لتنفيذ عمليات مشابهة، ولكن بشكل منظم"، لافتاً إلى التزام المقاومة في قطاع غزة بحالة الهدوء الحالية لتجهيز وتطوير الأساليب القتالية، للصمود أطول وقت ممكن في المعركة القادمة.


صعوبة تكرار السيناريو
وفي السياق ذاته، اعتبر المختص في الشأن "الإسرائيلي" توفيق أبو شومر أن إعادة سيناريو "شاليط" في الضفة الغربية أمراً في غاية الصعوبة، وذلك لما تشهده مقاومة الضفة من تدخلات كبيرة من جانب السلطة الفلسطينية وملاحقة من قوات الاحتلال.
وقال أبو شومر "قطاع غزة مختلف تماماً عن الضفة الغربية، لأن الأخير تحكمه اتفاقيات من جانب السلطة و"إسرائيل"، ولا يجب أن نحمل أهلنا في الضفة الغربية عبئاً أكبر مما هم عليه، لأننا نعلم جيدا مدى المضايقات التي يتعرضون لها سواء من الاحتلال أو من أطراف أخرى ".
وأوضح أن "إسرائيل" حاولت تعطي إشارات سريعة خاصة بعد حادثة مقتل الصهيوني في الضفة، هدفها بالدرجة الأولى كشف النوايا ومزيداً من الخطط التي تكمنها المقاومة"، مبيناً أن جيش الاحتلال يضع في عين اعتباره المقاومة التي قد تُنفذ عمليات خطف جنود "إسرائيليين" لتحرير باقي الأسرى الذين ما زالوا في السجون.


المصدر: الاستقلال

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/44462

اقرأ أيضا