قدم فلسطينيون في منطقة الأغوار على الحدود الأردنية مؤخرا التماسا لمحكمة "العدل" العليا الإسرائيلية طالبوا فيها بإعادة أراضيهم الواقعة بين الجدار الأمني والحدود الأردنية، والتمسوا أيضا لإخراج المستوطنين من أراضيهم، حسب صحيفة هآرتس العبرية.
وكانت "هآرتس" كشفت بداية العام أنه وبناء على أمر عسكري فإنه يحظر دخول الفلسطينيين إلى المنطقة الواسعة والواقعة بين الجدار الأمني والحدود الأردنية، وبالمقابل فقد تم تسليم هذه الأراضي والتي تزيد مساحتها عن 5000 دونم لمستوطني الغور لزراعتها خلال السنوات العشرين الماضية.
وأضافت الصحيفة أنَّ قرار تسليم الأراضي للمستوطنين جاء بناء على موافقة نيابة الكيان، وبمصادقة قائد المنطقة الوسطى في ذلك الحين "عمران متسناع".
وتشير الصحيفة إلى أن المزارعين الفلسطينيين قاموا أيضا في أعقاب حرب الـ 67 بزراعة هذه الأراضي، لكن وفي العام 1969 تم إبعادهم عن المكان في أعقاب تزايد ظاهرة التسلل من الأردن، ثم علم أصحابها من خلال خبر نشرته "هآرتس" حينها أنه تمّ السماح للمزارعين اليهود باستصلاح تلك الأراضي وزراعتها.
ويطلب الملتمسون من المحكمة العليا أن تعاد لهم أراضيهم، واستصدار أمر مؤقت يمنع استمرار زراعة المكان، وأعطى القاضي "أروي شوهم" للحكومة الإسرائيلية 21 يوما للرد على الالتماس.