أقدم مستوطنون متطرفون صباح الأحد على إعطاب ثمانية سيارات في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ما ألحق أضرارًا مادية فيها.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن شرطة الاحتلال اعتقلت اثنين من المستوطنين على خلفية المشاركة في تخريب سيارات تابعة للفلسطينيين في القدس.
وأشارت إلى أنه تم تحويل المستوطنين إلى التحقيق لدى الشرطة، لافتة إلى أنه يوجد لدى الشرطة معلومات تفيد بان شابًا يكبرهم سنًا قد ساعدهم في عملية الاعتداء وتخريب السيارات.
وكان المستوطنون الذين استولوا على منازل تعود لعائلات الكرد وحنون والغاوي في الحي حولوها إلى بؤر استيطانية ينطلقوا منها للاعتداء بشكل مباشر وغير مباشر على السكان.
وفي السياق، أقدم مستوطنون متطرفون الليلة الماضية على تخريب مغسلة للسيارات في قرية النبي صموئيل شمال غرب القدس.
وقال صاحب المغسلة أنس عبيد إن مستوطنين من مستوطنة "راموت" المقامة على أراضي القرية أقدموا على تحطيم وسرقة معدات ثقيلة من المغسلة، وتدمير أعمدتها، وسرقة كوابل الكهرباء، والمضخة التي تزود المغسلة بالمياه، وماكنة التنظيف "الشفاط".
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال كانت سلمته إخطارًا بهدم المغسلة التي تعتاش منها خمس أسر، بحجة أنها قريبة من شارع عمومي يسلكه المستوطنون، غير أنه استطاع وقف أمر الهدم عبر المحكمة العليا الإسرائيلية، الأمر الذي جعله عرضة للاعتداءات المستوطنين المتكررة.
ويعد هذا الاعتداء الثاني خلال الشهر الجاري، حيث أقدم المستوطنون في وقت سابق على كسر خزان المياه الرئيس للمغسلة، وقطع كوابل الكهرباء الرئيسة.
وكانت سلطات الاحتلال هدمت مؤخرًا مغسلة سيارات تعود للمواطن عيد بركات في قرية النبي صموئيل، واستولت على كافة معداتها ومحتوياتها.
ويقطن في قرية النبي صموئيل قرابة 250 شخصًا، وهم محاصرون لا يسمح لأحد سواهم بدخولها، وترفض سلطات الاحتلال السماح للمواطنين بالبناء منذ احتلال القرية في عام 1967، وقامت بتحويل مسجد القرية إلى كنيس يهودي.