قال الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، من الأيام العديدة التي يذكرها شعبنا الفلسطيني، ويذكر الدماء التي سفحت فيها، كما يتذكر المأساة التي لا زالت مستمرة.
ووصف الشيخ عزام في تصريح صحفي، هذه الذكرى باليوم الأسود في تاريخ الصراع، بل الإنسانية أجمعها، حيث قتل فيه الآلاف من النساء والأطفال والشباب والشيوخ الكبار، ولم يُقدم القتلة أو الذين حرضوا القتلى ووفروا لهم الظروف لارتكاب الجريمة، لمحاكم دولية أو غير دولية.
لكنه شدد، أن الأهم هو أن شعبنا يختزن في ذاكرته مشاهد هذه الجريمة، لتعطيه قوة أكبر لمواصلة كفاحه ودفاعه عن دماء الشهداء والحقوق الفلسطينية.
وحول محاكمة القتلة وتقديمهم للعدالة، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن هذا المطلب لا يسقط ويجب الإصرار عليه، حتى تكون هناك إدانة دائمة للقانون الدولي الذي يعمل في مناسبات ويتعطل في أخرى، ويقف ضد جهات ليحاسبها، وعاجزاً أمام قتلة آخرين.
وطالب الشيخ عزام، السلطة الفلسطينية، بعدم العودة لملف المفاوضات مع "إسرائيل" التي ارتكبت المجازر بحق شعبنا، قائلاً: "لا يجوز للسلطة أن تعود للمفاوضات وهذا التاريخ ماثل أمامنا".
وفيما يتعلق بدور الدول العربية، قال الشيخ عزام: "يبدو أن الدول العربية نسيت أشياء كثيرة تتعلق بحقوق شعبنا الفلسطيني"، مطالباً بضرورة أن تظل هذه التواريخ حاضرة أمامها لتقف في مواجهة العدوان الذي مازال مستمراً..