قلصت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) المساعدات الغذائية عن 21 ألف أسرة في غزة منذ بداية العام الحالي 2013.
وقال مدير عمليات الأونروا في غزة روبرت تيرنر إنّه "من منطلق الجهود الرامية لتحسين كفاءة استهداف الأسر الفقيرة، نواصل عملية إعادة الدراسة الشاملة للحالات المستفيدة من المساعدات الغذائية الطارئة في العام الماضي لتطبيق النتائج في عام 2013".
وأوضح خلال لقائه عددًا من الصحفيين الأربعاء، أنّه تم التطبيق الفوري للنتائج الإيجابية ابتداءً من دورة التوزيع الأولى لهذا العام، حيث أضافت النتائج 5430 أسرة جديدة لقائمة المستفيدين من المساعدات الغذائية وأدت لزيادة الحصة الغذائية لـ4002 أسرة.
ولفت النظر إلى أنّه لم يتم تطبيق النتائج حتى الآن على العائلات التي تبين أنها تستحق كمية أقل من المساعدات الغذائية أو أنها لا تستحق إطلاقًا، مبينًا أنّ التأجيل كان احترامًا لحلول شهر رمضان.
النتائج شملت- وفق تيرنر- 9558 أسرة انتقلت إلى الفئة غير الفقيرة، وبالتالي أصبحت غير مستحقة للمساعدات الغذائية، إضافة إلى 1723 أسرة ستستلم مساعدات تموينية تحت فئة الفقر المطلق وليس ضمن فئة الفقر المدقع/ الكوبونة المضاعفة.
وأشار إلى أنّه سيتم الإعلان عن هذه النتائج خلال الشهر الحالي على 3 دفعات، "وسيطلب من الأسر المعنية من خلال نظام الرسائل القصيرة التوجه لمكتب الإغاثة والخدمات الاجتماعية في مناطق سكناهم لاستلام رسالة توضح لهم التغير الحاصل في وضعهم وكذلك آلية الشكوى علمًا أن جميع الأسر لها حق التقدم بشكوى".
وقال تيرنر: "ستعالج الأونروا طلبات الشكاوى للأسر المتقدمة في غضون 15 يومًا من تاريخ استلام الاشعار، ليتسنى لهم استلام المساعدة التموينية المعينة قبل نهاية 2013 في حالة قبول شكواهم".
وذكر أنه يمكن للأسر التقدم بطلبات الشكاوى بعد مهلة الـ15 يومًا لكن أونروا لا تضمن تطبيق أي قرار بأثر رجعي في دورة توزيع أكتوبر-ديسمبر.
وأكدّ أنّه سيتم استبعاد أي أسرة كليًا من برنامج المساعدات الغذائية في حال تبين أنها قدمت أي معلومات غير صحيحة في أي مرحلة خلال العملية.
وبيّن تيرنر أنّ هذه العملية لا تعد بمثابة تقليص أو قطع للخدمات وإنما عمل يومي لأونروا يتضمن إجراء مسوحات للفقر، مبينًا أنّ أونروا زادت المساعدات منذ شهر أبريل الحالي للذين يستحقونها.
وكشف أنّ أونروا ستحصل قريبًا على منحة مالية جديدة ستستطيع من خلالها شراء المساعدات الغذائية لتوزيعها في الدورة القادمة، لكنّ ذلك سيكون على حساب برنامج التغذية المدرسية الذي يُكلف الأونروا 5 مليون دولار سنويًا.
وذكر أنّ الأمر يخضع لأولويات دون أخرى ولو لم نقدم أولويات على أخرى لقلصنا حجم المساعدات الغذائية في ظل أنّ سوريا تأخذ أغلب الدعم الموجود لدى الوكالة بسبب الأحداث الجارية فيها.
وقال تينر إنّه سيجتمع اليوم في القدس بعدد من المؤسسات والأشخاص من السويد وأميركا والنرويج والأتراك، سيناقش خلاله آلية رفع الحصار وطلب المساعدات من الدول المانحة.
المصدر: صفا