/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

مخيمات قطاع غزة تعاني الفقر الشديد وقلة الخدمات

2013/09/11 الساعة 12:56 م

رصد تقرير أصدرته اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة أبرز العقبات والمشاكل التي تعاني منها تلك المخيمات، مطالبًا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالوقوف إلى جانب اللاجئين، وتحسين الخدمات المقدمة لهم.
وتحدث رئيس اللجان الشعبية معين أبو عوكل في التقرير الذي الأربعاء عن أبرز المشاكل التي يعاني منها مخيم جباليا شمال القطاع في الفترة الأخيرة، وخاصة ما تردد من أنباء عن نية "أونروا" قطع مساعداتها الإغاثية عن عدد من الأسر بحجة "استقرار وضعهم"، وذلك بعد تقليصها مؤخرًا.
وطالب عوكل " الأونروا " بالوقوف إلى جانب اللاجئ الفلسطيني في الحصار الذي يعاود إطباق فكيه على غزة مؤخرًا بعد إغلاق الأنفاق الحدودية وتشديد الحصار .
بدوره، تحدث رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم الشاطئ نشأت أبو عميرة عن أن أكبر مشكلة تعصف بالمخيم منذ سنوات عديدة، وهي ملوحة المياه التي تصل إلى منازل الأهالي مالحة في الأصل, لا يستطيع اللاجئين استخدامها في الشرب أو الطهي.
وأوضح أن سكان المخيم يلجؤون لاستخدام وتعبأة المياه المفلترة، الأمر الذي يشكل عائقًا أمام الطبقات الاجتماعية ميسورة الحال, مطالبًا بلدية غزة ووكالة الغوث بالعمل الجاد من أجل إيجاد حل جذري لهذه المشكلة.
وقال إن إنشاء محطة تحلية لمياه الشرب على شاطئ بحر غزة هو الاقتراح الأنسب، نظرًا لقرب مخيم الشاطئ من بحر غزة, والعديد من دول العالم تستخدم هذه الطريقة في تحلية واستخدام المياه.
ودعا أبو عميرة وكالة الغوث لأن تعمل بكل طاقتها عبر علاقتها مع الممولين في الخارج من أجل تنفيد وصياغة هذا المشروع قريبًا على أرض الواقع.
وبالنسبة لمخيمات المنطقة الوسطى، أوضح رئيس لجنتها الشعبية علي قنديل بعض القصور في الجوانب التي تخدم فيها "أونروا"، وهي أن السلة الغذائية أو ما يعرف بالـ (كبونة) كميتها لا تكفى لسد حاجة الأسرة الفلسطينية في المخيمات, الأمر الذي يجعل بعض الأسر تعيش حالة فقر متدني في ظل ازدياد متطلبات الحياة.
وذكر أن المؤسسات الصحية ضعيفة بشكل عام, وطاقتها الاستيعابية لا تكفي حاجات المخيم, وتعداد سكانه الذي يزيد بشكل عام, إضافة للقصور الدائم في الخدمات التي تقدمها " الأونروا ".
وعلى المستوى البيئي, قال قنديل إن "الشوارع بداخل المخيم ضيقة والكثير منها بحاجة لترميم, مطالبًا سيارات وكالة الغوث الخاصة بنقل النفايات بأن تزيد عدد ساعات عملها, وأن تعمل في أيام الإجازات والجمع، والتي تتراكم فيها القمامة بشكل كبير".
وبشأن التعليم, أوضح أن أعداد المدارس لا تتناسب مع الكثافة السكانية للاجئين بداخل المخيمات, إضافة إلى عدم الإنصاف في توزيع المدارس على مناطق المخيمات, ولا تراعي الوكالة بناء المدارس الجديدة على أطراف المخيم الذي يمتد عامًا بعد آخر, ليسهل على الطلاب اللاجئين الوصول إلى هذه المدارس.
وحول مخيم خان يونس، تحدت رئيس اللجنة الشعبية بالمخيم عبد الفتاح أبو موسى عن الجانب التعليمي, قائلًا "تم إعلامنا من بعض المصادر في وكالة الغوث بإيقاف الوجبة الغذائية التي توزع على الطلاب لفترة من الزمن ولحين سد العجز في الميزانية, وتحويل ما يصرف على الوجبة لمشروع القرطاسية".
وأوضح أن هذا يعني توفير بعض المصاريف التي تصرف على مشروع الوجبة الغذائية واقتطاعها لصالح مشروع القرطاسية, وهذا الأمر سيعمم على كل مخيمات القطاع.
من جانبه، أشار رئيس اللجنة الشعبية بمخيم رفح فتحي أبو محسن إلى أن مخيمات رفح مهمشة في وسائل الإعلام، وتمتلأ شوارعها بحالات الفقر الشديد, لدرجة أن بعض البلوكات داخل المخيم قد أصبحت كتلة إسمنتية ضخمة وشوارعها ضيقة جدًا, ومكتظة سكانيًا بشكل كبير.
وذكر أن بعض البيوت لا تتجاوز مساحتها من 30- 40 مترًا، ويسكن فيها من 7-10 أشخاص، مؤكدًا أن اللجان الشعبية تحاول العمل على تنظيم البناء بداخل المخيمات, مطالبًا وكالة الغوث بالعمل على إنشاء وحدات سكنية لتخفيف حالات الفقر والكثافة السكانية في المخيم.
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/42357

اقرأ أيضا