خاص/ نشرة الجهاد
من رحم حركة الجهاد الإسلامي، ومن عمق الإحساس بألم الواقع الذي يعيشه الطالب الفلسطيني، ومن موقع الإيمان بدور الشباب والطلاب الرائد في خدمة قضايا الأمة، وتمسّكاً بحق الشعب الفلسطيني في التعلم، كانت "رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين". تلك الرابطة الزاخرة بالإنجازات والحافلة بالعطاءات، والتي باتت الملاذ الحاضن للطالب الفلسطيني والملجأ الواقي من وحول الثقافة الغربية وسموم الإعلام، وسفينة النجاة في استكمال الطالب الفلسطيني لمراحل تعلمه الدراسية. أضحت الرابطة اليوم في عيون الطلاب الفلسطينيين، لا غنى عنها بفعل تميُّزها الذي واكب مسيرتها، والرقي بأبناء شعبنا المتفوقون لتشقّ طريقاً أمامهم معبّدة بثقافة القوة التي أصلها نور العلم والمعرفة.
أسندت "رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين"، تسميتها ربطاً للطالب بذاك المكان المقدَّس الذي يمثل قبلة وجوهر الصراع للعرب والمسلمين أمام رأس المشروع الغربي المُتمثل في زرع الكيان الدخيل في جسم الأمة.
باشرت الرابطة عملها عام 1998، مرتكزةً على ثلاتة أضلع هي: الإيمان والوعي والثورة، في استنهاض الطلبة. ذلك أن الوعي هنا يعني الوعي العميق بالإسلام وبالمشكلات الإسلامية المعاصرة الذي يتطلب إيماناً أساسه المعرفة.. وعملاً أساسه العلم.. ووعياً سياسياً بواقع العصر.. وإلتزاماً خلقيا بمعايير الإسلام.
اهتمت الرابطة في جميع ميادينها بغرس روح الإبداع في نفوس الطلبة، وتوعية الشباب الفلسطيني داخل المخيمات من خلال وضع برامج ثقافية ودعوية تبعده عن مظاهر الفساد والانحراف، وأولت عناية فائقة في تسليط الضوء على معاناة الطلاب الفلسطينيين في كافة المراحل التعليمية وخاصة الجامعية. وفي تصريحٍ لنشرة "الجهاد" لخص رئيس الرابطة، الأستاذ عماد الرفاعي أهم ما تقوم به الرابطة في مساعدة أبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات والتي كانت على الشكل التالي:
تأمين كتب لطلاب الشهادات الرسمية، والقيام باحتفال تكريم الطلاب الناجحين في الشهادة الرسمية. وتنظيم برنامج التوجيه المهني والجامعي، بالإضافة إلى إقامة دورات التقوية العلمية لطلاب المدارس، إلى جانب إحياء المناسبات الإسلامية والوطنية، وإصدار نشرة المسير، والقيام بالإفطارات الرمضانية، وتنظيم المعارض والاحتفالات الطلابية، ولا تقتصر إهتمامات الرابطة على النواحي العلمية والثقافية والتربوية فقط، بل تطال لتكسر الحاجز المالي الذي قد يحرم أياً من المتفوقين من إستكمال مسيرته العلمية، لتشكل مساهمة جادة وبارزة في مساعدة أبنائنا في تحصيلهم العلمي من خلال القيام بمشاريع يُشكّل المال عصبها الأساسي في مساعدة الطالب الفلسطيني ومنها: مشروع كفالة الطلاب الجامعيين والثانويين، ومشروع تأمين سكن للطلاب الجامعيين، ومشروع تقديم المنح والحسومات الجامعية.