قائمة الموقع

الثبات أحد عوامل النصر والتمكين...

2013-09-03T10:21:08+03:00

إن من أعظم العوامل التي تعين على تحقيق النصر ما ذكره الله  تعالى في كتابه القويم حين قال: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا، واذكروا الله  كثيراً لعلكم تفلحون، وأطيعوا الله ورسوله، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، واصبروا إن الله مع الصابرين، ولا تكونوا كالذين  خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس، ويصدون عن سبيل الله، والله بما يعملون محيط} الأنفال (45-47)
  يقول سيد قطب - رحمه الله - موضحاً هذه العوامل: "فهذه هي عوامل النصر الحقيقية: الثبات عند لقاء العدو، والاتصال بالله بالذكر. والطاعة لله والرسول. وتجنب النزاع والشقاق. والصبر على تكاليف المعركة. والحذر من البطر والرئاء والبغي" ...
فأما الثبات فهو بدء الطريق إلى النصر. فأثبت الفريقين  أغلبهما. وما يُدري الذين آمنوا أن عدوهم يعاني أشد مما يعانون، وأنه يألم كما يألمون، ولكنه لا يرجو من الله ما يرجون، فلا مرد له من رجاء في الله يثبت أقدامه وقلبه!
أما ذكر الله كثيراً عند لقاء الأعداء فهو التوجيه الدائم للمؤمن، على أنه متصل  بالقوة  التي لا تغلب، والثقة بالله الذي ينصر أولياءه..
وأما طاعة الله ورسوله، فلكي يدخل المؤمنون المعركة  مستسلمين لله ابتداءً، فتبطل أسباب النزاع التي أعقبت الأمر بالطاعة: {ولا  تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم} فما يتنازع الناس  إلاّ حين تتعدد جهات القيادة والتوجيه، وألا يكون الهوى المطاع هو الذي  يوجه  الآراء  والأفكار..
وأما الصبر، فهو الصفة التي لا بد منها لخوض المعركة.. في ميدان النفس أم في ميدان القتال: {واصبروا إن الله  مع  الصابرين}.. وهذه المعية من الله هي الضمان للصابرين بالفوز  والغلب والفلاح.  
 

اخبار ذات صلة