قائمة الموقع

الحرمان من العلاج يفتك بالأسرى.. و"الجربوني" مثالا

2013-09-03T03:59:31+03:00

تستخدم مصلحة السجون "الإسرائيلية" سياسة حمقاء بحق الأسرى والأسيرات داخل السجون، تتعلق بسياسة الإهمال الطبي التي يتعرض لها كثير من الأسرى المرضي، والتي أودت بحياة البعض منهم وتردي الأوضاع الصحية للآخرين، ولم تفلت عميدة الأسيرات "لينا الجربوني" من تلك الجريمة حيث عانت عقب إجراءها عملية إزالة المرارة، من الكثير من المشاكل الصحية التي حولت حياتها إلى معاناة مستمرة، في الوقت التي لم تكترث مصلحة السجون إلى ما تعانيه الأسيرة، بل منعتها من الذهاب لمستشفيات خارج السجن بالرغم من توصيه الطبيب.
وتعرضت "لينا"، التي تنتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي، في بدايات اعتقالها لعمليات تحقيق قاسي في مركز "الجلمة" لمدة 30 يوماً تعرضت خلالها  لشتى أنواع التحقيق والاستجواب، على أيدي المحققين الصهاينة، بالإضافة إلى أشكال متعددة من التعذيب النفسي والجسدي والإهانة، ونقلها للعزل الانفرادي وحرمانها من النوم وتعريضها للشبح واعتقال ذويها للضغط عليها، قبل أن تحكم عليها بالسجن سبعة عشر عاماً.
وقالت أم سعيد الجربوني والدة الأسيرة لينا: "أعاني كثيرا عندما أذهب لزيارة إبنتي "لينا" داخل السجن من ممارسات الاحتلال بحق أهالي الأسرى، فيتبعون سياسة واضحة تهدف إلى إضعاف عزيمة الأسرى وذويهم من خلال التضييق عليهم، إضافة إلى ما يفعلونه بالأسرى داخل السجون".


إذلال وإهانة
وتابعت: "حاولوا في إحدى الزيارات بتعريتي وبدأت بالصراخ عليهم وأهانتهم وتعلموا درسا بألا يتعاملوا معي على هذا النحو المهين مرة أخرى "، شاجبة لسياسة الإذلال والاهانة التي يتعرض لها أهالي الأسرى من الضفة الغربية وقطاع غزة أثناء الزيادات.
 وحول الأوضاع الصحية لابنتها أوضحت أن "لينا" عانت منذ عامين من ألم في المرارة وقبل أشهر عدة قامت بإزالتها، لكنها بعد إجراء العملية بدأت تعاني من الكثير المشاكل الصحية، إضافة إلى قيام إدارة السجون بمنعها من العلاج خارج السجن، مشيرة إلى الحالة الصحية المتدهورة لابنتها بعد إزالة المرارة.
لا تليق بالأسرى
وتتمني والده الأسيرة الجربوني من الله أن يفك أسر إبنتها في القريب العاجل، لافتا إلى أن صفقة تحرير أسرى "أوسلو" التي تمت مؤخرا بين السلطة الفلسطينية والجانب "الإسرائيلي" لا تليق بالأسرى لأنه كان يجب على "أبو مازن" أن يضع الأسيرات في سلم ألأولوياته في الصفقة.
وطالبت الجربوني الجهات المختصة بإيجاد حل الأزمة التي تعاني منها عميدة الأسيرات وجميع الأسرى داخل السجون من إهمال طبي وعدم الاكتراث إلى مطالبهم.


إهمال الطبي
ومن جانبه، أكد مدير مركز أحرار الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش بأن سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج للأسرى المرضي داخل سجون الاحتلال يؤدي إلى تفاقم الأمراض وتردي الأوضاع الصحية لديهم.
وقال الخفش:"بقيت الأسيرة "لينا الجربوني" تنتظر لأكثر من عامين لإجراء عملية إزالة المرارة، في ظل معاناتها من ألام شديدة طوال تلك المدة قبل أن يقرر الاحتلال إجراء هذه العملية لها، ولكن بعد إجراءها عمدت إدارة السجون إلى إتباع أسلوب المماطلة في مد الأسيرة بالدواء اللازم ".
وأضاف: " الأسيرة "الجربوني" بحاجة إلى العلاج ونحن بدورنا نتواصل مع الجهات المختصة، لمعالجة المشاكل التي تشكو منها بعد إزالة المرارة التي ساهمت في تفاقم حالتها الصحية "، موضحا بوجود أسرى داخل السجون يعانون من شلل تام وهم بحاجة ماسة للعلاج المتواصل، إضافة إلى العناية التامة التي تضمن لهم الراحة التي يفتقدونها.


إشكالية كبيرة
ولفت مدير مركز أحرار إلى وجود إشكالية كبيرة في سجون الاحتلال تتمثل في عدم وجود طبيبات متخصصات، الأمر الذي طالبن فيه الأسيرات أن يكون لديهن طبيبات متخصصات لسرعة الكشف عن أمراضهن لتفاديها.
وأشار الخفش إلى تزايد عدد الأسرى المصابين بمرض السرطان، الأمر الذي يتطلب آلية خاصة تتعلق بتقديم العلاج الكيماوي إليهم في الوقت المناسب للحد من انتشار هذا المرض في أجسادهم.
وكانت مجموعة من نشطاء من أجل الأسرى نظمت وقفة تضامنية عصر الخميس المنصرم أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، مع الأسيرات داخل سجون الاحتلال على رأسهم الأسيرة "لينا الجربوني، وتزامن خلال التضامن هذا وقفة أمام بيت الأسيرة الجربوني في قرية عرابة قضاء جنين.


المصدر: الاستقلال

اخبار ذات صلة