تمكنت مجموعة شبابية تنشط في الداخل المحتل باسم "شباب من أجل العودة" من الوصول إلى أراضي قرية الغابسية المهجرة القريبة من مدينة عكا الفلسطينية، وأقاموا عليها معسكراً ليسكنوها واطلقوا عليه اسم "لن أبقى لاجئاً".
وجاء الشبان للقرية المهجرة من يافا ومرج بن عامر والناصرة وشفا عمرو والمنطقة وحيفا وعكا والقدس المحتلة إضافة لبلدات أخرى، واستطاعوا فور وصولهم للقرية ترميم مسجد فيها وبناء بيت ليسكنوا فيه،
وتأتي إقامة المعسكر كخطوة متقدمة من إعلان المجموعة الشبابية الجديدة للعودة إلى قراهم المهجرة في أراضي الـ48.
وقال راني اسماعيل أحد منظمي المعسكر في تصريح صحفي "أتينا إلى الغابسية لنجسد حق العودة، لنعود فعلاً، أتينا مع أهل الغابسية المهجرين لنزرع روح العمل والتطوع من خلال ترميم المسجد وتنظيف أرض القرية وترميم بعض الأمور لنقول لأهل هذه القرية، آن الأوان أن تعودوا!".
وأضاف "لقد رأينا أن من الضروري تنظيم متل هذه النشاطات لأن الداخل الفلسطيني يفتقر نوعا ما إلى معسكرات ومخيمات في القرى المهجرة، فاختارنا هذه المرة الغابسية والمرة القادمة سنعلن عن إقامة معسكر وسنعلن عن العودة إلى أرض قرية مهجرة أخرى".
ولفت إلى أنه من المتوقع أن تكون العودة القادمة إلى قرية معلول أو في البروة أو اللجون، قائلا ً "لكننا نعدُّ أن تكون هذه الخطوة الأولى لا الأخيرة".
وقام الشبان بتنظيف أرض القرية لتكون بيتهم خلال 3 أيام ( أيام المعسكر) ورمموا المسجد ليتيحوا المجال لأهل القرية الصلاة فيه، ورفعوا العلم الفلسطيني على المسجد وعلى الأشجار الموجودة في القرية.