قائمة الموقع

العدو يسكنه هاجس الخوف القاتل من "حرب الأنفاق"

2013-08-13T11:20:39+03:00

أكد خبراء عسكريون أن جيش الاحتلال الصهيوني يخشى بصورة كبيرة من حرب الأنفاق القادمة، مؤكدين أن عشرات التقارير الأمنية التي تصدر عن المؤسسة الصهيونية بصورة شبه يومية تبدي خشيتها من وقوع جنود لها على الجبهة الجنوبية لفلسطين المحتلة ( قطاع غزة) أسرى لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.
وتباينت أراء الخبراء العسكريون  والمحللون في الشأن الصهيوني  خلال حديثهم، حول الهدف الحقيقي من إثارة قادة جيش الاحتلال الصهيوني لمثل هذه الأخبار "بالونات اخبار" التي تتعلق بخطر الأنفاق على جنودهم في مثل هذا الوقت، فالبعض ذهب إلى أنه مقدمة لشن عدوان جديد على قطاع غزة، استغلالاً للأوضاع الإقليمية التي تصب لصالح الاحتلال، والبعض الآخر رأى أنها تأتي في سياق عرقلة سير صفقة إطلاق سراح (104) أسير فلسطيني للعودة إلى مربع المفاوضات، وأن العدو لا يحتاج لمبررات إذا ما أراد شن عدوان غادر على قطاع غزة.
العدو يخشى الأنفاق
الخبير العسكري، والمختص في الشأن الصهيوني، اللواء يوسف الشرقاوي، أكد أن الأمن الصهيوني يخشى من وقوع أسرى من جنوده في قبضة المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أن شعور قادة العدو بالخطر نابع من الأهمية الكبرى التي توليها فصائل المقاومة لملف الأسرى على وجه التحديد.
ولم يستبعد الخبير العسكري أن الهدف من وراء تلك التصريحات توجيه ضربة استباقية لغزة، قائلاً :"لا استبعد الخيار العسكري، فالكيان الصهيوني زرع في المنطقة العربية ( الشرق الأوسط) لصناعة الحروب، وهذه فرصته، فغزة اليوم الحلقة الأضعف، بفعل الأحداث الإقليمية العاصفة التي ضربت دول الربيع العربي، ما روجته بعض وسائل الإعلام المصري المُتصهين من أكاذيب وافتراءات على غزة ساهمت بصورة وبأخرى في تأجيج مشاعر الغضب المصري نحوها".
مجتمع صهيوني منهار
وبين الشرقاوي إلى ما تشكله تلك التصريحات الصادرة من القيادة العسكري من تأثير سلبي على المجتمع الصهيوني، وخاصة الجنود، مشيراً إلى أن المجتمع الصهيوني يعيش حالة من الانهيار الحقيقي، وان من يدعم صموده اليوم هو المحيط العميل الذي صنعته المخابرات الصهيونية في الوسط العربي ليحمي فكرة الكيان الصهيوني. مستشهداً بمقولة بن غوريون حينما سئل "كيف سينجح في انشاء دولة يهودية وسط مجتمع عربي معادي لها، قال حينها سنعمل على صناعة أنظمة ومؤسسات تؤمن بفكرة الكيان الصهيوني أكثر من الصهيوني نفسه".
وشدد الخبير العسكري على أهمية الانفاق كسلاح استراتيجي مهم وخطير إذا ما أحسنت استخدامه المقاومة، منوهاً على ان كافة حركات المقاومة في العالم كــ( فيتنا، والصين، والجزائر) استخدمت الأنفاق في معاركها مع الاستعمار.
مجرد توقعات لا أكثر
أما المحلل في الشأن الصهيوني، عماد النتشة، فرأى في التصريحات لقادة الاحتلال الصهيوني، مجرد توقعات بأن تقدم المقاومة الفلسطينية بغزة، على عملية اسر لجنود صهاينة، لتحرير ما تبقى من الأسرى، وخصوصاً بعد الصفقة الأخيرة التي تمت عبر طريق العودة للمفاوضات.
وقال النتشة: التصريحات التحريضية ضد شعبنا متواصلة ولم تتوقف، لكن لا أتصور أنها تمهيد لشن عدوان جديد على قطاع غزة"، مؤكداً ان العدو الصهيوني لا يحتاج الى مبررات ليصب عدوانه على شعبنا.
ويعتقد المحلل في الشأن الصهيوني ان الهدف من هذه التصريحات، تبرير ما قامت به الحكومة الصهيونية من موافقة على إطلاق سراح "104" أسير ممن تصفهم بالأيادي "الملطخة بالدم"، على اعتبار أن طريق المفاوضات هو الحل الأمثل لهم، في ظل الأخطار التي تهدد كيانهم  من كافة الجبهات.
قادة العدو يبدون خشيتهم الكبيرة
وكان  ضابط صهيوني رفيع في (فرقة غزة) تقاعد حديثاً، كشف عن تشكيل الأنفاق المنتشرة على الحدود مع قطاع غزة أكبر تهديد أمام جنود الجيش الصهيوني ويصعب التعامل معه.
وأشار الضابط إلى وجود العديد من الأنفاق الجاهزة التي قد تستخدم في أي لحظة من قبل الخلايا المسلحة في قطاع غزة بهدف خطف جنود صهاينة ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين.
ونقل موقع "واللا" الإخباري العبري عن الضابط قوله: إن "الأنفاق تشكل سلاحًا استراتيجيًا للمقاومين في قطاع غزة، وهي أكبر تهديد يواجه جنود الجيش الصهيوني".
وذكر الموقع أن تقديرات جيش الاحتلال تشير إلى وجود العديد من الأنفاق الجاهزة في قطاع غزة لخطف جنود ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين كما حدث في صفقة جلعاد شاليط.
وأضاف الضابط: "الأنفاق تهديد حقيقي يواجه الجيش، فنحن نستطيع التعامل مع القذائف الصاروخية والعبوات الناسفة ونيران الأسلحة الصغيرة ولكن الأنفاق مازال التعامل معها خطيرًا".
وأوضح أن الجنود عثروا في وقت سابق من هذا العام على نفق جاهز جنوب قطاع غزة معد للهجوم وقريب جداً من السياج الحدودي وقد وصفته القوات الصهيونية على أنه أكثر الأنفاق تقدمًا.
وقال الضابط أن النفق بني بطريقة محكمة حيث وضعت بداخله أعمدة من الخرسانية وخطوط سكك حديدية كان من المفترض وضع الجندي المخطوف عليها وسحبه بأقصى سرعة إلى الجانب الآخر.
ولفت الضابط الذي رفض الكشف عن هوته للموقع الإخباري، إلى أن "فرقة غزة" تعاني قلقًا كبيرًا من إمكانية خطف جلعاد شاليط 2 عبر تلك الأنفاق.
وأوضح أن جيش الاحتلال يواصل تدريباته لمنع عمليات الاختطاف، وفي حال حدث ذلك فإن وحدة الهندسة للعمليات الخاصة المعروفة بــ"يهلوم" ستقوم بمطاردة الخاطفين داخل النفق حيث تجري تدريبات واسعة ومستمرة على ذلك، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن هناك العديد من المخاوف التي تنتاب تلك الوحدة، وهي الخوف من وضع متفجرات في النفق وتفجيره.


المصدر: موقع سرايا القدس

اخبار ذات صلة