/الصراع/ عرض الخبر

يستبعد استغلال العدو أحداث مصر بشن عدوان على غزة

2013/08/06 الساعة 11:00 م

لا ينفك الشارع الغزي التعبير عن مخاوفه استغلال الاحتلال الصهيوني الانشغال الحاصل في الساحة العربية بأحداثه الداخلية، وخاصة في مصر وسوريا، بشن عدوان واسع على قطاع غزة، إلا أن المحلل السياسي أ. أكرم عطا الله استبعد في حديث لـ "الإعلام الحربي"  إقدام العدو الصهيوني ارتكاب أي حماقة جديدة ضد قطاع غزة في الوقت الراهن، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية وحدها القادرة على ردع الاحتلال والحيلولة دون شنه أي عدوان جديد على قطاع غزة، داعياً فصائل المقاومة إلى رص الصفوف والوحدة لصد أي عدوان صهيوني محتمل على قطاع غزة.
العدوان على غزة مستحيل ...
ولم يخفِ المحلل السياسي تأثير الوضع الإقليمي والدولي على القرار  الصهيوني بشأن شن عدوان على غزة من عدمه، قائلاً :" لا يمكن للاحتلال أن يرتكب أي حماقة في الوقت الراهن ضد قطاع غزة لأنه سيحشر نفسه في الزاوية، وسيضع نفسه في مأزق حقيقي أمام الرأي العام العالمي"، مؤكداً أن القيادة العسكرية الصهيونية تفضل الصمت والهدوء عن شن أي عدوان على غزة يمكن أن يجر عليها الويلات التي لا تحمد عقباها.
وأكمل عطا الله حديثه لـ"الاعلام الحربي" قائلاً :" لا يمكن استبعاد أي عدوان على غزة، عن ما يجري في الساحة الدولية، وبالتحديد في البيت الأبيض الأمريكي، الذي وضع كل ثقله لإعادة المفاوضات من جديد بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال"، مبيناً أن أي عدوان على غزة سيحرج السلطة الفلسطينية، وسيؤدي إلى انسحاب الوفد الفلسطيني، الأمر الذي سيضع حكومة الاحتلال مأزق كبير أمام الرأي العالمي، وسيغضب الإدارة الأمريكية التي تراهن على عودة المفاوضات لتحسين صورتها وتعزيز دورها في المنطقة.
و أضاف :" كما أننا لا يجب أن نستبعد انشغال الكيان الصهيوني بتحصين جبهته الداخلية في المناطق الشمالية والشرقية، المتمثلة بالحدود السورية واللبنانية جناحي إيران في المنطقة.."، لافتاً إلى انشغال الكيان بصورة كبيرة على توفير كل ما من شانه حماية جبهته الداخلية وتحصينها من أي ضربة قد تطال عمقها.
انتصار الجيش يقلق الكيان..
ولم يخفِ عطا الله حالة الخوف التي تستوطن عقول قادة جيش الاحتلال الصهيوني من تحقيق الجيش السوري انتصاراً على المعارضة، قائلاً:" العدو يخشى كثيراً من لحظة انتصار الجيش السوري، لأن هذا سيضعهم أمام انتصار حقيقي لإيران في المنطقة"، مشدداً على أن الأولوية اليوم لدى قادة الاحتلال، الجمهورية الإسلامية "إيران" ومشروعها النووي، وليس قطاع غزة في القوت الراهن.
الاحتلال أكثر المستفيدين..
وتطرق المحلل السياسي معلقاً على الوضع المصري وتداعياته على القضية الفلسطينية قائلاً:" هناك عدة أمور يجب قراءتها جيداً لربط ما يجري على الساحة المصرية وانعكاسه على قطاع غزة، وهي كالتالي:
أولاً: الاحتلال الصهيوني أكثر المستفيدين من انشغال الساحة المصرية بإحداثها الداخلية، وحرص كل طرف منها الحفاظ على اتفاقية ( كامب ديفيد).
ثانيا : حكومة الاحتلال تحاول بكل ما أوتيت من قوة وجهد إضعاف فصائل المقاومة في غزة عن طريق الترويج للشائعات المغرضة بحقها لتوريطها بصورة وبأخرى بما يجري داخل الساحة المصرية من خلال عملائها، كما أنها تسعى من خلال الضغط على الحكومة المصرية الحالية إغلاق الأنفاق والحد من تدفق السلاح إلى داخل القطاع.
ثالثاً: الاحتلال يستغل ما يجري في الساحات العربية لتعزيز دعايته التي يروجها للعالم بأنه الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة العربية ( الشرق الأوسط)". مشيراً إلى أن العدو الصهيوني لا يحتاج مبرر أو فرصة للانقضاض على غزة، فقد شن عدوان الرصاص المصبوب " في زمن الرئيس المخلوع مبارك، وشن عدوان "عامود السحاب" في ظل حكم الإخوان.
تجدر الإشارة، إلى أن العدو الصهيوني لا يحتاج إلى مبرر أو أحداث هنا أو هناك لشن عدوان وتصعيد ضد قطاع غزة، فهو يواصل عدوانه على القطاع براً وبحراً وجواً في أيام متفاوتة، والمقاومة الفلسطينية لا تأمن غدر المحتل وهي جاهزة في كل زمان ومكان لصد أي هجوم صهيوني غادر بكل ما تمتلك من قوة.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/39454

اقرأ أيضا