أكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، أن موافقة السلطة الفلسطينية على الدخول في جولة مفاوضات جديدة مع الاحتلال "الإسرائيلي"، يعد خروجاً عن السياق وتراجعا واضحا عن الثوابت الفلسطينية".
وقال المدلل في تصريح له، أن السلطة وافقت على الجري وراء الوهم والسراب الأمريكي و"الإسرائيلي"، في إحياء مشروع التسوية عبر حجج تقديم التسهيلات التي لا قيمة لها للفلسطينيين".
وأوضح المدلل أن" السلطة الفلسطينية اختارت طريق المفاوضات على حساب الملفات الداخلية، والتي من أبزرها إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الحاصلة منذ أكثر من سبع سنوات متتالية"، مشيراً إلى أن عباس  لن يجني من وراء هذا الطريق إلا التعب ومضيعة الوقت فقط.
ورأى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن المفاوضات مع الجانب "الإسرائيلي" تعني وبشكل واضح ترسيخ حالة الانقسام، وتعطيل أي جهود تبذل لإحياء المصالحة وعودة الوحدة الوطنية"، قائلاً: المفاوضات أضرت بالمصالحة وتسببت بتجميدها".
ولفت المدلل إلى أن السلطة منحت الجانب "الإسرائيلي" فرصة جديدة للهروب من العقاب الدولي على جرائمه التي نفذها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، عبر موافقتها على الخوض في جولة مفاوضات جديدة ستكون فاشلة منذ اليوم الأول. مؤكدا أن "الوسيط الأمريكي في عملية المفاوضات ليس نزيهاً، وهو منحاز وبشكل واضح للاحتلال ومصالحه في  المنطقة على حساب الثوابت الفلسطينية".