قائمة الموقع

النقب المحتل وصراع التهويد

2013-08-01T11:41:41+03:00

خاص/القدس للأنباء
تعرضوا وما زالوا يتعرضون إلى أبشع أشكال الاضطهاد والتشريد والتوطين القسري من قبل  الحكومات الصهيونية المتعاقبه منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا، إنهم أهلنا في النقب المحتل، وكان آخر أشكال العنصرية بحقهم ما سمي بقانون "برافر ـ بيغن" الاستيطاني، فالصهيونيه الاستيطانيه استهدفت وتستهدف كامل فلسطين التاريخية منذ أكثر من قرن من الزمن وحتى يومنا هذا وما جرى وما هو جارٍ أن الكيان الصهيوني الغاصب الذي أقيم بمباركة أميركية وغربية على التراب الوطني الفلسطيني، أقيم على أساس إقصاء الشعب الفلسطيني وتشريده من أرضه ووطنه من جهة وإحلال المستوطنات والمستوطنين بدلاً من القرى والمدن الفلسطينية وسكانها الفلسطينيون من جهه ثانية، وبالتالي حافظت الإستراتيجية الصهيونية الاحتلالية والاحلالية على فحواها وزخمها وأهدافها حتى يومنا هذا من خلال استمرارية استهداف الوجود الفلسطيني، ومخطط "برافر" الذي يهدف إلى القضاء على الوجود العربي التاريخي في النقب ما هو إلا حلقة من حلقات تسلسل المخططات الصهيونية الهادفة إلى تهويد كل ما هو فلسطيني على طول وعرض فلسطين التاريخيه.
إن مخططات كهذه هي محاولة من قبل الصهيونية تقسيم هذا الشعب إلى حالات ومُسميات تتلاءم مع الإستراتيجية الصهيونية المبنية على "فرق تسد" وعلى أساس الانفراد بقطاعات الشعب الفلسطيني تحت مسميات مختلفه كـ "عرب إسرائيل"، و"بدو إسرائيل"، و"عرب الضفة والقطاع"، و"اللاجئين في المهجر" من جهة، والتعامل مع كل هذه القطاعات ووجودها الجغرافي وحالتها السياسية من منطلق تطبيق المشروع الصهيوني المبني على الاحلال والاحتلال وتهويد مناطق الوجود الفلسطيني من جهة ثانية.
إن هذا المخطط الذي قطع مرحلته الأولى في الكنيست الصهيوني، وينتظر أن يتم المصادقة عليه في مرحلة ثانية في الأيام المقبلة، يُشكل تطوراً خطيراً في مشروع العدو لتهويد أكبر مساحة من الأرض التي لا يزال يقيم عليها العرب الفلسطينيون أصحابها الحقيقيون الأصليون، يطرح جملة من التساؤلات حول أهدافه وأبعاده وانعكاساته، وكذلك بشأن توقيت الإعلان عنه، وأخيراً سبل مواجهته وإسقاطه.


 

اخبار ذات صلة