/الصراع/ عرض الخبر

الجهاد في ذكرى إجتياح العام 82: المرجعية الفلسطينية الموحدة في لبنان ضرورة مُـلحة

2012/06/05 الساعة 12:02 م

(خاص القدس للأنباء)
بمناسبة الذكرى الثلاثين للإجتياح الصهيوني للبنان (4/6/1982) أكد مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، شكيب العينا، على أهمية التلاحم اللبناني الفلسطيني الذي برز في تلك المواجهات التي امتدت على طول الساحة اللبنانية وعرضها، منوهاً بصمود المخيمات واستبسال أشبال "الآر بي جي" الذي تصدوا ببطولة وعنفوان لجيش الاحتلال الصهيوني.. ودعا الى ضرورة وأهمية تحصين الوضع الفلسطيني في هذه الظروف من خلال تشكيل المرجعية الموحدة التي تضم كل الفصائل والقوى من منظمة التحرير وتحالف القوى الفلسطينية. وفيما يلي أبرز ما جاء في تصريحه لوكالة القدس للأنباء:

أكد العينا أن قوى المقاومة الفلسطينية استطاعت من تحقيق توازن رعب من خلال التلاحم بين الشعبين الفلسطيني واللبناني والتكاتف الميداني ضد الهجمة الصهيونية. الذي أنتج مقاومة إسلامية لبنانية، بدأت تعد العدة وتواجه العدو الصهيوني بتكتيكات جديدة أربكته وأنزلت به خسائر فادحة، وقد حصدنا ثمار الإنتصار في العام 2000 عند إندحار جيش العدو من الجنوب اللبناني مخلفاً وراءه فلول العملاء، وصولاً الى النصر المدوي عام 2006، حين شلت حركته العسكرية البرية وعجزت عن التقدم أو تحقيق أي إنجاز، مروراً بنصر المقاومة الفلسطينية في الحرب الأخيرة على غزة، ومواصلة المقاومة الفلسطينية إطلاق صواريخها، حتى المعركة الأخيرة التي حصلت في آذار 2012، والتي استطاعت سرايا القدس من فرض شروطها على العدو الصهيوني، وأدخلت أكثر من مليون مستوطن الى الملاجئ، وإجبرته على وقف سياسة الإغتيالات ضد قادة المقاومة أو المقاومين بشكل عام في فلسطين المحتلة.
وفي سؤال عن مواجهة المخيمات الفلسطينية للإجتياح الصهيوني، قال العينا، إن الصمود الأسطوري لمخيم عين الحلوة في وجه القوة الصهيونية المدمرة وقتها، حيث وصلت القوات الصهيونية الى بيروت بينما ظل مخيم عين الحلوة صامداً، وإستطاع عدد قليل من أشبال "الآر بي جيه" في مخيم الرشيدية وشاتيلا أن يسطروا أروع ملاحم الإنتصار وقتها، كما كان للمقاومة الفلسطينية دورها في معركة قلعة الشقيف وخلدة.
وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لشهداء مسيرة العودة في مجدل شمس السورية، قال العينا: لا بد أن نترحم على الشهداء، شهداء العودة في مجدل شمس والجولان، ونحيي الجرحى، ونحيي الشعب الفلسطيني المرابط، كما ونحيي كل من ناصر الشعب الفلسطيني الذي أثبت أنه يريد العودة إلى أرضه ولا يريد أي شكل من أشكال الوطن البديل، وهذه المسيرات والتحركات رسمت الطريق للعودة إلى فلسطين وأكدت أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه، وأن كل مقولات التوطين التي حاول المغرضون أن يكرسوها بأن الشعب الفلسطيني قد نسي أرضه ويسعى للتوطين، فإن هؤلاء الشهداء دحضوا هذه المقولة وأكدوا أن لا بديل عن فلسطين.
وعن كيفية تحصين الوضع الفلسطيني في لبنان في ظل الأزمة الداخلية والإقليمية، أشار العينا، الى ضرورة التصدي لهذه الأزمات الداخلية والإقليمية التي تترك آثارها على الساحة الفلسطينية في لبنان، بخطوات عملية تشارك بها جميع الفصائل والقوى الفلسطينية على الساحة اللبنانية، وهذا واجب أخلاقي وشرعي ووطني على الجميع... والمطلوب منا جميعا التوحد على مرجعية واحدة موحدة لحماية المخيمات ومنع توظيفها وزجها في الأزمة اللبنانية الداخلية، وتفويت الفرصة على العدو الصهيوني الذي يسعى لإثارة الفتن ونسف مشروع حق العودة... حيث أطلت بعض القوى الأوروبية بطرح أفكار وحلول على حساب حق العودة، تمهيداً للتسوية التي يحاول الغرب وأمريكا والكيان الصهيوني العمل عليها وإنضاجها للتخلص من ملف "اللاجئين" الذي هو في دائرة الاستهداف الأمريكي الصهيوني والغربي. لذا يتحتم علينا مواجهة تلك المؤامرات بمزيدٍ من الوحدة والتلاحم والوعي. ونؤكد على ضرورة النأي  بأنفسنا عن أي صراع داخلي قد يؤدي إلى إحداث شرخ لا يستفيد منه سواء اعداء الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وشدد العينا على ضرورة استمرار أبواب الحوار مفتوحة امام جميع القوى الفلسطينية لبلورة فكرة المرجعية الفلسطينية وضرورة العمل على إيجادها على أرض الواقع.
وأشار العينا إلى أنه تم في الفترة الأخيرة تواصل بين قوى التحالف وفصائل منظمة التحرير على مستوى المركز, ولكننا نواجه عقبة الإستئثار بالمرجعية، فعقلية النصف زائد واحد ما زالت تسيطر على بعض القوى وبالتالي تحول دون تأسيس مرجعية فلسطينية.
ولفت إلى أن حركة الجهاد الإسلامي، ومن باب المسؤولية قامت بعدة مبادرات بهذا الصدد مع كل الأطراف المعنية والمؤثرة لتحقيق هذا الهدف المنشود، وكان آخرها اللقاءات التي حصلت مع القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة والتي كانت أجواؤها إيجابية ولكن العبرة بالتطبيق.
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/3803

اقرأ أيضا