قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خضر حبيب، إن رهان السلطة الفلسطينية على بوادر حسن نوايا من قبل العدو "الاسرائيلي" للإفراج عن الأسرى المعتقلين ’سيكون رهان خاسر’.
وأضاف حبيب في تصريح له، "نحن نقول أنه يجب أن يكون هناك سعي فلسطيني من قبل كافة الفصائل من أجل إطلاق سراح الأسرى البواسل".
وأكد حبيب على أن الوسيلة الأنجع لتحرير الأسرى المعتقلين ’هي صفقات التبادل من خلال خطف مزيد من الجنود الصهاينة حتى يتم مبادلتهم مع العدو الصهيوني وتحرير الأسرى’.
وكانت صحيفة صحيفة "معاريف" العبرية أفادت بان موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بعد اتصال هاتفي جرى مؤخرًا بين عباس ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أبلغه استعداد نتنياهو بحث قضايا التسوية الدائمة، وعزمه القيام بخطوات ’حسن نية’ تجاه السلطة الفلسطينية.
وطالب حبيب، حماس والسلطة الفلسطينية والفصائل بتحمل مسؤولياتهم تجاه استمرار معاناة الأسرى المعتقلين، مضيفاً "كما نطالب الحكومة الأردنية لبذل جهداً وتتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى الأردنيين الذين انتصروا للقضية الفلسطينية لاسيما وأن الأسير عبدالله البرغوثي على حافة الموت، في ظل استمرار إضرابه عن الطعام رفضا للاعتقال ورفضا للإجراءات التعسفية التي تمارس بحق أسرانا".
كما طالب حبيب، السلطة الفلسطينية للتوجه فوراً إلى محكمة العدل الدولية، وكافة مؤسسات المجتمع الدولي، خاصة بعد أن أصبحت فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة’.
وقال: "يجب الانضمام إلى المؤسسات الدولية من أجل محاصرة العدو "الاسرائيلي" ومن أجل إدانة هذا العدو وتقديم قادة الإجرام لدى العدو الصهيوني إلى المحاكم الدولية حتى ينالوا جزائهم الذي يستحقون’.
إلى ذلك، أكد حبيب أن قضية الأسرى المعتقلين في السجون "الإسرائيلية" هي قضية الجميع "الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، مضيفاً: "فلسطين هي قضية عربية قبل أن تكون قضية فلسطينية وهي قضية مركزية للأمة".
وحول التقصير الفلسطينية تجاه قضية الأسرى، قال: "نحن كشعب فلسطيني قبل أن نطالب الآخرين بتحمل مسؤولياتهم يجب علينا أن نراجع أنفسنا، الإنقسام البغيض شتتنا، والجهد المبذول تجاه قضايانا الرئيسية جهد قليل مقارنة بحجم تلك القضايا، وأهميتها وعلى رأسها قضية الأسرى المضربين عن الطعام’.